الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التوبة الصادقة والابتعاد عن مخالطة الرجال

السؤال

أولا أود أن أشكركم على هذا الموقع أنا فتاة أبلغ من العمر26 سنة تعرفت على شاب عندما كان عمري 21سنة بنية الزواج دامت علاقتنا عاما في انتظار أن يتخرج وكان يدرس بفرنسا لكنه لم يتوفق في دراسته و قرر المكوث بفرنسا و ليتم ذلك تزوج من فتاة مقيمة هناك. كانت صدمة كبيرة لي خصوصا أننا وقعنا في الفاحشة فقدت الثقة في نفسي و أعماني الشيطان و تعرفت بعده على شابين آخرين كنت أبحث عن أي شيء أرد به الثقة في نفسي و في علاقتي مع الشاب الثالث فقدت عذريتي وكانت الصدمة الثانية لي والتي على إثرها وضعت الحجاب و رجعت إلى الله مع العلم أنني كنت دائما حريصة على المحافظة على الصلاة
مضى على هذه الأحداث عامان غيرت خلالهما عملي و تقدم لخطبتي زميل في العمل فقررنا أن نتعرف على بعضنا (كما هو يحدث مع غالبية الشباب في بلادنا) و صارحته بأنني لست بكرا و أنني تعرضت للاغتصاب حتى لا يأخذ عني نظرة سيئة ودامت مدة تعارفنا عاما كاملا لكنه لم يستطع أن يتقبل أنني لست بكرا رغم اقتناعه بي كشخص و لقد علمت منذ يومين أنه سيتقدم لفتاة أخرى. كل ما أريده الآن أن ترشدوني إلى طريق التوبة أعلم ان ذنوبي كثيرة لكنني أعلم أن عفو الله أكبر؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فتجب عليك التوبة الصادقة مما حصل سابقا، وأن تواصلي طريقك في الرجوع إلى الله والالتزام بالحجاب والصلاة. واعلمي أن الزواج رزق مقسوم ، وبالالتزام بالطاعة وبذل الأسباب المشروعة يسهل الله حصول ما هو خير، ولا تأسفي على من فاتك من الرجال، ففي خزائن الله تعالى من الرجال كثير غيرهم.

فاصدقي في التوبة، وابتعدي عن المحظور في مخالطة الرجال. وراجعي التوصيات التي ذكرنا في الفتاوى التالية أرقامها: 105449، 97196، 76092، 60222.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني