الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم أخذ الأجرة على الشفاعة

السؤال

عندي زميل أرد أن أعمل عملا له هو لوجد هذا العمل في مؤسسة وثمنه بنسبة لي ان ثم قال لي أريد أعطي لمدير هذه المؤسسة مبلغا ما. السؤال: هل المبلغ الذي سآخذه أنا هل يعتبر حرما؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلم يتبين لنا مرادك بهذا السؤال على وجه الدقة ولكن يبدو أنك تسأل عن حكم المال الذي سيدفعه لك زميلك هذا مقابل سعيك في تحصيل هذاالعمل له فإن كان ما تقوم به مجرد الشفاعة له للحصول على هذا العمل فلا يجوز لك أخذ هذا المال إذ لا يجوز للمسلم أخذ ما يعطى له مقابل الشفاعة كما بينا بالفتوى رقم:93698، وقد روى أبو داود بإسناد حسن عن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من شفع لأخيه بشفاعة فأهدى له هدية عليها فقبلها فقد أتى بابا عظيما من أبواب الربا. قال شمس الحق آبادي في كتابه عون المعبود: قال في فتح الودود: وذلك لأن الشفاعة الحسنة مندوب إليها، وقد تكون واجبة فأخذ الهدية عليها يضيع أجرها كما أن الربا يضيع الحلال والله تعالى أعلم. انتهى.

وإذا كان مرادك بالسؤال غير ما ذكرنا فنرجو أن تبينه حتى تتم الإجابة عليه على وجه التحديد.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني