السؤال
أيهما أفضل قراءة قدر من القرآن الكريم يومياً أم الاكتفاء بقراءة سورة الإخلاص 3 مرات لأنها تعدل ثلثه، أم الأفضل الاثنان معاً، وهل يجوز أن يُفضل الإنسان سورة على غيرها، حيث إن هذا أمر راجع لطبيعة البشر؟ وجزاكم الله كل خير.
أيهما أفضل قراءة قدر من القرآن الكريم يومياً أم الاكتفاء بقراءة سورة الإخلاص 3 مرات لأنها تعدل ثلثه، أم الأفضل الاثنان معاً، وهل يجوز أن يُفضل الإنسان سورة على غيرها، حيث إن هذا أمر راجع لطبيعة البشر؟ وجزاكم الله كل خير.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالأفضل -فيما نرى- أن يحافظ المسلم على قراءة ورد من القرآن كل يوم حتى يختم المصحف من أوله إلى آخره، وهذا أفضل من الاقتصار على قراءة سورة الإخلاص ثلاث مرات، لأن هذا الاقتصار يفضي إلى هجر بقية سور القرآن، وليس من القرآن شيء مهجور، ومن المعلوم أن الله تعالى أنزل كتابه كله -وليس سورة الإخلاص فقط- للتدبر والتذكر؛ كما قال تعالى: كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ {ص:29}
هذا وعلى السائل أن يعلم أن كون ثواب قراءة سورة الإخلاص ثلاثاً كثواب قراءة القرآن كله ليس متفقاً عليه بين العلماء، وانظر في ذلك الفتوى رقم: 24495 في تفسير العلماء لحديث: قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن.
وتفضيل بعض سور القرآن على بعض مرده إلى الشرع لا إلى أهواء البشر، فالسورة التي ورد في الشرع أنها أفضل من غيرها يقال إنها أفضل من غيرها، كما قال صلى الله عليه وسلم في سورة الفاتحة: .. هي أعظم السور في القرآن... والحديث في البخاري. وكون بعض السور تسهل قراءتها على القاري أو يسهل عليه فهمه لا يعني أنها أفضل من غيرها، وانظر للفائدة الفتوى رقم: 66166، والفتوى رقم: 60272.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني