الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التوبة من الكذب على الصديقات

السؤال

أنا طالبة جامعية قمت بخداع صديقاتي وأخبرتهن بأن لدي صديقا خارج البلاد وبدأت أخبرهن بقصص غير حقيقية أشعر الآن بكثير من الندم وأعاني صعوبة في التركيز والنوم واخشى مصارحتهن فأفقد ثقتهن ماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاحمدي الله أن انتبهت لنفسك وندمت على تلك المعصية وهي الكذب والتظاهر بارتكاب تلك العلاقة المحرمة، وليس عليك الآن سوى أن تقلعي عن هذا الذنب وتعزمي على عدم العودة لتكون توبتك كاملة، إذ أن هذه هي شروط التوبة الصحيحة، ولا يلزمك إخبار صديقاتك بأنه ليس لك صديق وأنك كنت تكذبين عليهن، وإن سألنك عن هذا الصديق فقولي قد علمت أن العلاقة بين الشاب والشابة حرام، فتبت إلى الله عز وجل وأنت تقصدين توبتك من الكذب، وراجعي الفتوى رقم: 10522 عن حكم الصداقة بين الرجل والمرأة الأجنبية عنه لتعلمي أنها أمر محرم لا يقره الإسلام، فلو كان أمرا واقعا لكان محرما، ويجب على المسلم الكف عنه والستر على نفسه، فكيف يسوغ له أن يدعيه كذبا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني