الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتب اسم قريبه على حل مسابقة ففاز فهل يقاسمه

السؤال

شاركت في مسابقة إسلامية وقمت بحل المسابقة والتسجيل في المسابقة بأسماء أقاربي وفاز أحدهم بالمركز الأول، فهل من حقي أن أقتسم معه قيمة الجائزة أم لا، علما بأنه لم يقم بأي مجهود إطلاقا وأنا من قام بكل شيء؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

ففي هذه المسألة تفصيل تقدم في الفتوى رقم: 63049، والفتوى رقم: 78973، والفتوى رقم: 102390.

وملخص هذه الفتاوى هو أنه إن كانت الجهة التي تقيم هذه المسابقة تشترط أن يحل المتسابق الأسئلة بنفسه ففي هذه الحالة لا يجوز أخذ الجائزة ممن لم يبذل جهدا في حلها، ويجب إعادتها إن كان أخذها إلى الجهة المانحة، لأن هذه الجهة أباحت هذا المال بالشرط ولم يتحقق الشرط فيه.

أما إذا لم تكن هذه الجهة تشترط ذلك نصاً أو عرفاً فينظر في الاتفاق بينك وبين الفائز، فإن كنت دخلت معه في عقد على أن تقتسما الجائزة فيلزمه ذلك ويكون ذلك من باب المجاعلة إن كانت الجائزة معلومة لكما، إما إن كانت مجهولة فالمجاعلة فاسدة ولك أجرة المثل، وإن كان صدر منه ذلك على سبيل الوعد فأهل العلم مختلفون في إلزامية الوفاء بالوعد، وراجع تفصيل هذه المسألة في الفتوى رقم: 17057.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني