الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نية جمع المال لعمل خيري لا تسوغ الاستثمار الحرام

السؤال

سؤالي عن الشركات الاستثمارية الالكترونية، لقد قرأت فتواكم عن تحريم شركات الهايب ..أولا : ماذا أفعل بالربح الذي وصلني عن طريقها وكيف أتخلص منه.
ثانيا : هل يجوز لي المتاجرة في شركات الهايب. بغرض تجميع مبلغ من المال ودفعه لأحد المخترقين ليخترق موقعا إباحيا أو موقعا مسيئا للإسلامأو موقعا غنائيا، وهل يجوز العكس أي لاستعماله في عمل موقع إسلامي او موقع مفيد وإن كانت الاجابة بنعم فهل أستطيع أن اضع فيه إعلانات أي الربح منه، هل هناك أي استعمال آخر لهذا المال يجيز لنا أن نتاجر في شركات الهايب.. وماذا عن بعض الشركات تكون فيها النسبة متغيرة من 0 إلى 6 بالمائة من المال الذي وضعته وهي تتاجر في البورصة على حد قولهم هل يجوز لي الاستثمار فيها.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن على المسلم تحري الرزق الحلال وخاصة عندما يكون التعامل مع شركات وجهات عبر الإنترنت لا يدري المتعامل معها حال القائمين عليها ولا حقيقة أنشطتها، وهل هذه الشركات تلتزم بالضوابط الشرعية للاستثمار أم لا؟ وهل يصدقون فيما يزعمون أم لا؟.

وبالتحري والبحث والسؤال يتقي المسلم خطرين:

الأول: الوقوع فيما حرم الله تعالى من المكاسب.

الثاني: السلامة من الاحتيال والنصب الذي تمارسه بعض الشركات.

وأما بخصوص شركات الهايب على اختلاف أنشطتها وعروضها هذه، فقد تقدمت لنا فتاوى فيها وذكرنا الشروط الشرعية لجواز الاستثمار فيها، فإن وجدت هذه الشروط فالتعامل معها جائز، وإلا توجد هذه الشروط والضوابط فالاستثمار فيها حرام مطلقا، ولا يحل الدخول فيها بنية جمع المال لعمل خيري ونحو ذلك من المقاصد الحسنة، فإن الله طيب لا يقبل إلا طيبا، وما تحصلت عليه من أرباح فيما مضى فاصرفها في وجوه البر والخير.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني