الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الزواج بمن أحببتها هو أنجع الحلول

السؤال

قصتي أني شاب ملتزم والحمد لله عمرى الآن 24 عاما جامعي أعمل محاسبا باحدى الشركات الخاصة علاقتى بالجنس الاخر تكاد تكون معدومة وذلك كونى من أبناء الصعيد المصرى ولكني أعمل بالقاهرة وأقيم بها حالياالتقيت بفتاة تحمل كل المعانى الجميلة فى الوجود تحمل أدبا وأصالة بنت الصعيد وكذلك تحمل مدنية بنت المدينة منذ أول يوم رأيتها في العمل وأنا أحبها علما بأني الأقدم في العمل عملت معي أسبوعا فقط ثم اعتذرت بعدها لبعد المسافة بين المسكن والعمل كان ذلك منذ 7 شهور ومنذ تركها العمل وأنا مخلص في حبي لها ولكن علاقتنا انقطعت نهائيا ولكني بيني وبين نفسي ظللت أحبها ولم أصرح لها.في الفترة الأخيرة حصل تغير في الشركة وكانت الشركة تحتاج أشخاصا للعمل اتصلت بها وعرضت عليها العمل وبإلحاح شديد مني وافقت على العمل بعد استشارة والدها وعادت إلى العمل من جديد كنت في غاية الفرح في البداية وقررت أن أصارحها بحبي لها ولكن بمجرد التفكير فكرت فوجدت أني غير قادر على الزواج في الوقت الحالي علما بأن عمرها الآن 25 عاما وبالتالي لن أحرج نفسي .إني في حيرة من نفسي إني أتالم لكوني لم أعترف لها ولكن عقلي لم يطاوع قلبي. دلوني بالله عليكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فليس هناك حل أفضل لمشكلتك من الزواج بهذه الفتاة، ففي الحديث: لم ير للمتحابين مثل النكاح. رواه ابن ماجه مرفوعا من حديث ابن عباس. قال عنه في الزوائد: إسناده صحيح ورجاله ثقات.

فينبغي لك السعي في الزواج بهذه الفتاة، ولو بإجراء العقد، وتأخير الدخول حتى ييسر الله عز وجل لكما المؤنة اللازمة.

فإن حال دون ذلك القدر، بأسباب من جهتك كعدم قدرتك المادية، أو من جهتها كعدم رضاها أو وليها بك فارض بقدر الله، وقل: قدر الله وما شاء فعل، ويجب عليك أن تقطع العلاقة بها، وأن تبتعد عنها كل البعد حتى لا يتمكن حبها من قلبك ويصير عشقا، فإن العشق داء يصعب الشفاء منه إلا لمن وفقه الله وأعانه، وانظر بيانه في الفتوى رقم:9360.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني