الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إحسان الظن بالله والتحصينات يبعد أذى الكوابيس

السؤال

أنا متزوجة من4 أشهر وحامل بشهرين الحمد لله سعيدة بحياتي الزوجية بما يرضي الله أصوم وأصلي وأقرأ القران وبدأت بحفظه إن شاء الله، ولكن في الفترة الأخيرة أصبحت أرى كوابيس في مناماتي بأنني خائفة جدا وأن هناك أشخاصا موجودين معي في البيت يخيفوني ولكن لا يؤذونني مع أنني أتعوذ من الشيطان وأقرأ سورةالكرسي في المنام نفسه حتى يبتعدوا عني، ولكن لا يختفون حتى أستيقظ وأنا أبكي، أصبحت أخاف ان أنام أو أمشي في بيتي لوحدي، يا ترى هل هي مجرد كوابيس أم ماذا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فآية الكرسي قد ثبت في حديث أبي هريرة الطويل: أن الشخص إذا قرأها حين يأوي إلى فراشه فلن يزال عليه من الله حافظ، ولن يقربه شيطان حتى يصبح. والحديث رواه البخاري وغيره. وطالما أنك مواظبة على قراءة آية الكرسي فلن يقربك شيطان حتى تصبحي، وما يأتيك هو مجرد كوابيس لا ضرر عليك فيها إن شاء الله.

وننصحك بعدم النوم وحدك وأن تواظبي على الأذكار والتعوذات المأثورة، وتلاوة سورة البقرة مع حضور القلب والثقة واليقين بوعد الله، وأحسني الظن بالله أنه لن يضرك شيء ما دمت تواظبين على التحصينات الربانية، فالله تعالى يقول كما في الحديث القدسي الذي رواه الإمام أحمد: أنا عند ظن عبدي بي، فإن ظن بي خيراً فله، وإن ظن بي شراً فله.

وقد سبق الكلام عن الكوابيس وعلاجها في الفتوى رقم: 4179، والفتوى رقم: 11014.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني