الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الدعاء بتغيير الخلقة

السؤال

فتاة تقدم لها خاطب ولكنه لم يرها بعد فتسأل الله تعالى في دعائها قائلة: اللهم أصلح لي في وجهي وخلقتي ما يمكن إصلاحه، فهل دعاؤها جائز حيث إنها تقول -ما يمكن إصلاحه- والله تعالى لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء. وإن كان في دعائها خطأ فبأي صيغة تنصحونها أن تدعو؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن تغيير الخلقة وإن كان داخلاً في مقدور الله تعالى إلا أن الدعاء بمثل هذا فيه نوع من الاعتداء، فلا يجوز الدعاء بمثله، ويمكن مراجعة الفتوى رقم: 23425.

والذي ننصح به هذه الفتاة أن تستخير الله تعالى في أمر زواجها من هذا الخاطب، فإن كان فيه خير يسره الله لها، ويمكن مراجعة صيغة الاستخارة بالفتوى رقم: 19333.

ثم إن الجمال أمر نسبي يختلف الناس في تقديره، هذا بالإضافة إلى أن الرجل قد يرغب في المرأة ولو لم تكن بذلك القدر من الجمال لاعتبارات أخرى كالدين والخلق والحسب والنسب وغير ذلك من المصالح، وعليه فلا داعي للقلق.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني