الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أمر الكفر أو الإيمان مبناه على ما يستقر في القلب

السؤال

ما الرد على شخص يدعي أنه مسلم يؤمن بوجود الله و نبوة النبي محمد، لكنه قال: إن الله وعد من يطيعه بالثواب و الجزاء الحسن ومن عصاه بالعكس فهو قال: ما يدرينا أن الله صادق في وعده والعياذ بالله وهو قال هذا كله كلام فقط ووعود فكيف نؤمن بصحتها و نصدقها كما أنه قال السنة انتقلت إلينا عن طريق الناس و الناس عرضة لأن يكونوا كاذبين فربما يكون الشخص الذي يروي الحديث يظهر التقى لكنه يكذب على النبي أو أنه يخطئ في ألفاظ الحديث، فكيف تردون على هذه التشككات والأوهام، لكن من غير الاستدلال من القرآن لأن الشخص إذا كان يشك بصدق الله فكيف نستشهد له من كلامه سبحانه.و ما حكم هذا الشخص إن كان قال هذا؟ وما حكمه؟ إن كان لم يقل ولكن تأتيه وساوس في صدره من هذا القبيل و تؤثر على قلبه و إيمانه، فما حكم الشخص في الحالتين؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن التكذيب بما في الوحيين من الوعد والوعيد يعتبر كفرا يكفر به صاحبه إذا توفرت فيه شروط تكفير المعين، وأما إذا كان لم ينطق بهذا ولكن كانت تأتيه وساوس في صدره بمثل ذلك.. فإن كان ينكر بقلبه تلك الوساوس فلا حرج عليه فيما يورده الشيطان على قلبه، فإن الله تجاوز عما وسوس به الشيطان إذا لم يتكلم به العبد، أو يعمل به، وأما إذا كان مقتنعا بقلبه بتلك النزغات الشيطانية فإن قناعة قلبه بالكفر تفيد كفره، وراجع المزيد في الموضوع وفي الجوب عن مسألة الرد على مثل هذا شخص الفتاوى التالية أرقامها: 12300، 24096، 99787 ،74500 ، 16999.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني