الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الوساوس بعد الدخول في الصوم والصلاة

السؤال

سؤالي هو: أنني أحيانا عندما أنوي صلاة الفرض تأتيني شكوك بأنني أصلي صلاة أخرى أو نفلا، والآن في صيامي فأنا نويت أن أصوم ديني أولاً ثم ستا من شوال ولكن تأتيني شكوك بأني أريد أن أصوم ستا من شوال، أو تأتيني من حيث أنني نقضت نية الصيام؛ أو أنني أتذكر الطعام أو أرى أحداً يأكل فأقول ياليتني لم أصم، فهل هذا يضيع الصيام أم ماذا، وأرجو الإفادة؟ وبارك الله فيكم وجزاكم عنا كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا ينبغي للمصلي أن يسلم قياده للشكوك والوساوس، وإذا كبر ناوياً الفريضة فليمض في صلاته وهو على نيته، ولا يلتفت لتلك الشكوك التي يلقيها عليه الشيطان من إنه قد يصلي صلاة أخرى أو غير نيته إلى النفل، وهذه الشكوك من ألاعيب الشيطان التي يسعى أن يفسد بها على المرء عبادته، وكذا من نوى صوم القضاء فهو على نيته فليمض في صومه ولا يلتفت إلى ما يأتيه من الشك من أنه يريد صيام النفل، وتذكر الطعام أو رؤيته واشتهاؤه كل ذلك لا يفسد الصوم، ولو استرسل المتعبد مع تلك الوساوس لأفسدت عليه دينه ودنياه وأخرجته إلى مصاف المجانين، وانظري الفتوى رقم: 10434 حول جواب عن سؤال يشبه حال السائلة، والفتوى رقم: 56239.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني