الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من الفوائد اللغوية

السؤال

أرجو أن تساعدوني لغويا في الأتي: في الدعاء (أصبحنا وأصبح الملك لله.. إلخ) لو أنني أردت أن أقوله حين صلاة الظهر، فهل أقول أضحينا وأضحى الملك لله... ثم وماذا أقول حين العصر، فى الدعاء (اللهم ارحم والدي كما ربيانى.....) فإذا كنت إماما فى جماعة فهل أقول اللهم ارحم (والدينا) اللهم اعف عن (والدينا).... بمعنى هل جمع كلمة والدي (أبي وأمي) هو والدينا (آبائنا وأمهاتنا)؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن أذكار المساء تقال في الوقت الذي يسمى مساء، وأذكار الصباح تقال في الوقت الذي يسمى صباحاً، والصباح يبتدئ بنصف الليل وينتهي بالزوال، والمساء يبتدئ بالزوال وينتهي بنصف الليل.

قال في مطالب أولي النهى: قال الموفق البغدادي في ذيل فصيح ثعلب: الصباح عند العرب من نصف الليل الأخير إلى الزوال ثم المساء إلى آخر نصف الليل. انتهى.

وعلى هذا فيقال في وقت الضحى (أصبحنا...) ولا يقال أضحينا، وإذا زالت الشمس ودخل وقت الظهر فقد دخل المساء فيقال (أمسينا)، وانظر الفتوى رقم: 13621 في بيان أفضل الأوقات لأذكار الصباح والمساء.

وأما كلمة (الوالدين) فالوالدان تثنية والد، ويجمع جمع مذكر سالم فيقال (والدون)، لأنه أي لفظ (والد) صفة، لمذكر عاقل خالية من تاء التأنيث، ليست من باب أفعل فعلاء، ولا من باب فعلان فعلى، ولا مما يستوي فيه المذكر والمؤنث، وما كان كذلك فإنه يجمع جمع مذكر سالم، ولذا يقال عند إضافته لضمير الجمع عند الدعاء للجماعة، (اللهم اغفر لوالدينا) بكسر الدال، وتكون الكلمة مجرورة بحرف الجر (اللام) وعلامة جرها الياء لأنها جمع مذكر سالم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني