هل من سبيل للتخلص من القلق والحزن الشديدين والعودة للحياة كما كنت سابقا؟
2015-06-07 05:17:08 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا صاحبة الاستشارة رقم (2271369)، لقد قمت بشراء xanagis alprazolam 0.25 mg بناء على وصفة طبية، بالرغم من صعوبة حصولي على تلك الوصفة لعدم تعاون الطبيب وتشكيكه بالسبب، وأخذته ولكن لم أشعر بتحسن، وأظن أني أخطأت في الجرعة في الأيام الأربعة الأخيرة، حيث لم أفهم هل آخذ أربع حبات يوما بعد يوم، أو حبتين يوما بعد يوم في الأيام الأربعة؟ مجموع ما أخذته هو ١١ حبة، وتبقى منه تسع حبات.
وخلال فترة أخذي للدواء تعرضت لمشكلة بسيطة، لكني انهرت ودخلت نوبة بكاء استمرت ثماني ساعات، مما سبب لي نوبة شقيقة شديدة ومؤلمة جدا، كما أني تعرضت لضغط نفسي شديد خلال هذه الفترة لتخرج طلاب دفعتي، وكثرت علي الأسئلة عن سبب عدم تخرجي معهم بالرغم من تفوقي عليهم، طبعا لم أستطع تلبية دعواتهم لي بمشاركتهم وتحججت بأشياء كثيرة لأتخلص من اتصالاتهم، وما زاد الطين بلة هو استمرار طلبات الزواج غير المناسبة أبدا.
ماذا علي أن أفعل؟ تعبت كثيرا وأشعر بالقلق والحزن الشديدين، وأصبح من ضمن مخاوفي هو أن أعيش وحيدة وأموت كذلك بعد أن توفيت إحدى قريباتي ولم تتزوج، وأنا أعلم أنها كانت وحيدة وكان من حولها يستغلونها، وحزنت كثيرا على حالها عندما توفيت -رحمها الله-، فلم يكن لها من ضمن أهلها باك ولا داع وكأن الميتة لا تعنيهم، كما أني أصبحت أبكي عند رؤيتي للأطفال فتجربة الأمومة من أعظم أمنياتي، مع التأكيد على أني لا أشارك أحدا مخاوفي ولا مشاكلي ولا أمنياتي، ولا كل ما أتعرض له.
هل من سبيل للتخلص من سوء حالتي والعودة للحياة كما كنت سابقا؟
عذرا على الإطالة وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا تعتمدي كثيرًا على العلاج الدوائي، الـ (alprazolam) دواء تسْكيني أكثر ممَّا هو علاجي، ويجب أن تلتزمي بالمدة التي وصفها لك الطبيب، ولا تزيدي الجرعة أبدًا، وتوقفي عنه حين ينتهي الكورس الذي قرره الطبيب، لأن هذا الدواء قد يُسبب التعود لدى بعض الناس.
أيتها الفاضلة الكريمة، الأمر كله يقوم على بناء قناعات جديدة للتغيُّر والتغيير، وأن تكون مشاعرك إيجابية، فإن الله لا يُغيِّرُ ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم، وأن الله لم يكُ مُغيِّرًا نعمةً أنعمها على قومٍ حتى يُغيروا ما بأنفسهم.
الفكر التشاؤمي فكرٌ قبيح جدًّا، ويجب أن يُستبدل بفكرٍ إيجابي، التعميم على السلبيات ليس صحيحًا، شخصنة الأمور ليس أمرًا صحيحًا، لا بد أن تفكري بطريقة إيجابية، ولا بد أن تستفيدي من وقتك بصورة أفضل، ولا بد أن تُصِرِّي أن تكوني نافعة لنفسك ولغيرك، ولا بد أن تتمسكي بالأمل والرجاء.
هذا هو الذي أنصحك به، وهذا هو الذي يجب أن تلتزمي به، وأسأل الله لك العافية والشفاء، وأرجو أن تستفيدي من رمضان، موسم الخيرات، علَّه يُساعد من خلال الصوم والدعاء، علَّ ذلك يؤدي إلى بناءٍ فكرٍ إيجابيٍ داخليٍ لكي تستفيدين منه من أجل التغيير.
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.