الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صديقتي تقدم لخطبتها رجل مطلق

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لقد أعجبني موقعكم هذا وردودكم الفعالة فيما يطرح عليكم من استشارات، لذلك أردت أن أستشيركم في أمر صديقتي، هي فتاة لم تتخرج بعد من الجامعة تقدم لها ما شاء الله العديد من الخطاب ولكن لم يكتب لها نصيب معهم، وقد تزوجت أختها الأصغر منها قبلها، وهي لا مشكلة لديها من هذه الناحية، لكن مشكلتها أنه تقدم لخطبتها أحد أقاربها وهو مطلق ولا تعرف ما هو سبب الطلاق! ومن تزوج بها لم تبق معه سوى أربعة أيام ثم طلقها، وهي كغالب الفتيات تريد الزواج من رجل لم يسبق له الزواج، ومع ذلك فهي خائفة ومحتارة في أمرها.

هل تفكر في الموضوع وتوافق عليه أم لا؟ علماً بأنها لم تستخر لأنها لم تتقبل فكرة أنها ستتزوج به.

أرشدونا جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ المها حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فإن معرفة أهلها بأحوال ذلك القريب من حيث الدين والأخلاق هي البداية الصحيحة للتفكير في هذا الأمر، فعليها أن تشاور محارمها، فالرجال أعرف بالرجال، مع ضرورة الاجتهاد في معرفة أسباب فشل تجربة الرجل الأولى، ونحن نحب أن نؤكد للجميع أن الفشل لا يتكرر أو بمعنى آخر من الظلم أن نظن أن كل مطلق فاشل وأن كل مطلقة فاشلة؛ لأن الطلاق قد يحدث حتى بين الصالحين والصالحات، وليس لأحد أن يقول أن من فشل مع فلانة سوف يفشل مع غيرها؛ لأن هذا فيه ظلم والله سبحانه وتعالى يقول لمن تعثرت الحياة بينهما: (( وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا ))[النساء:130].

ونحن ندعو الفتاة إلى أن تستخير ربها وتستشير العقلاء من محارمها، ثم توافق إذا كان الرجل صاحب دين وأخلاق ووجدت في نفسها قبولاً وميلاً إليه.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً