الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العلاج الدوائي لذهاب أعراض القلق ثم عودتها من جديد

السؤال

في عام 2002 حصلت لي صدمات نفسية ومالية مما سببت لي قلقاً نفسياً واكتئاباً، ذهبت إلى طبيب نفسي قال: أني أعاني من (Anxiety disorder) وأعطاني دواء سيبرام ( 20 مج ) حبة في اليوم، وبعد ثلاثة أسابيع تحسنت ومارست حياتي الطبيعية مع الاستمرار في الدواء على طول ولم أقطعة حسب كلام الطبيب.

في شهر إبريل من هذه السنة رجعت لي نفس الأعراض، وذهبت إلى الطبيب وغير لي الدواء إلى سيبرالكس ( 10 مج ) بعد أسبوعين رفعها إلى( 15مج ) مع أدوية مساعدة مثل إندرال ولكستونيل عند الضرورة، بعد شهر أحسست بتحسن ورجعت لحياتي الطبيعية، ولكن بعد شهر آخر رجعت لي الأعراض، ملل حاد، وعدم الرغبة في الخروج من البيت، قلق، آلام في عضلات القلب، كآبة في النهار، مزاج متعكر، أحس براحة في الليل والجلوس مع زوجتي عند التلفزيون.

في الواقع كنت إنساناً اجتماعياً، كثير الخروج مع الأصحاب، الآن لا أجد الرغبة في أي شيء تعودت عليه، مع العلم أني نشيط في عملي، بعد شهرين ونصف من استعمال الدواء سيبرالكس أحس بعدم الفائدة منه، علما أن كل الأطباء ينصحونني به.

حالياً آخذ الدواء حبة ونصف 15 مج في الليل الساعة الثامنة مع الأدوية التي ذكرتها عندما أحس بتعب شديد، فهل أزيد الجرعة؟ وهل آخذها على فترتين؟

مع العلم أني أمارس الرياضة اليومية وتمارين الاسترخاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ أبومروان حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فربما يكون لديك بعض الاستعداد للقلق والتوتر وتقلب المزاج، وهذا هو الذي جعل هذه الأعراض تعاودك مرة أخرى، أسأل الله لك الشفاء، وما وصفته بألم في عضلات القلب هو في الحقيقة انقباض في عضلات الصدر؛ لأن عضلات القلب لا تؤلم الإنسان.

أخي هنالك عدة أنواع من الأدوية، وهذه الأدوية يصعب في بعض الحالات أن نحدد الدواء المناسب، ولكن أتفق تماماً مع من قالوا لك: أن السبرالكس من الأدوية الممتازة، وهو يعتبر أرقى وأرفع من السبرام.

الذي أراه أن ترفع الجرعة إلى 20 مليجراما؛ لأن كل الدراسات تشير إلى أن الـ 20 مليجراما هي الجرعة الأفضل والأنجع والأكثر فائدة، وبعد أن ترفع الجرعة إلى 20 مليجراما إذا لم يحدث تحسن – لا قدر الله – بعد شهرين من زيادة الجرعة؛ إذن عليك أن تغير الدواء، والدواء الذي سوف يكون أمثل هو إيفكسر؛ لأن إيفكسر يعتبر في كثير من الدراسات أكثر فعالية من بقية الأدوية الأخرى، هذا مجرد اقتراح، وأرجو ألا تستعجل في تغيير السبرالكس.

ارفع الجرعة إلى 20 مليجراما واصبر عليه كما ذكرت لك، ويا أخي لا بد أن تكون هنالك أيضاً جوانب أخرى من العلاج، أنت رجل رئيس علاقات ورجل تحمل مهارات اجتماعية، لا شك في ذلك، عليك أن تستفيد من ذلك وأن توسع من صِلاتك ومن مهاراتك وأن تكون فعّالاً، ولا شك أيضاً أن ممارسة الرياضة واستثمار الوقت بصورة صحيحة يجعلك إن شاء الله تتمتع بصحة نفسية جيدة.

إذن أخي: عليك الاستمرار في ممارسة الرياضة وتمارين الاسترخاء والفعالية، وأن تكون إيجابياً في تفكيرك، أرجو أن تتذكر إنجازاتك الإيجابية، وأرجو أن تقلل من الشعور السلبي نحو نفسك، وأن تعيش حياتك بقوة وأمل.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً