الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الازدواجية في التصرفات

السؤال

إني أعاني من شيء غريب عجيب، إني أحس أن جسدي يتملكه روحان إن جاز التعبير!! بدأت هذه الحالة منذ سنة تقريباً، فأنا أقوم بتصرفات أنا نفسي لا أتذكرها! ولولا عائلتي وأصدقائي لما عرفت بها، وقد عرضوني على طبيب تفسي ولم يفلح الأمر شيئاً، والسؤال هو: ما الذي أمر به؟ أجيبوني يا أهل الذكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ العزيز/ ملاك حفظه الله!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمثل هذه المشاعر التي تتميز أو تتصف بعدم التأكد من الذات أو الازدواجية، هذه تحصل لبعض الناس في فترة اليفاعة والشباب والمراهقة، وقد شخصها الكثير من الأطباء تحت قائمة أمراض الوساوس أو أمراض القلق.

على العموم هي حالة لا تعتبر خطيرة، وتختفي إن شاء الله تلقائياً.

هنالك أبحاث تدل أن الأدوية التي تستعمل في علاج الاكتئاب والوساوس والقلق تُساعد في علاج هذه الحالة، ومن هذه الأدوية العقار الذي يعرف باسم بروزاك، فأرجو أن تبدأ في تناوله بمعدل كبسولة واحدة في اليوم لمدة ثلاثة أشهر، ويفضل أن يتناول هذا الدواء بعد الأكل، وبعد انقضاء الثلاثة الأشهر تخفض الدواء وتأخذه بمعدل كبسولة واحدة كل يومين لمدة شهر.

وأخيراً : أؤكد لك أن هذه الحالة سوف تختفي تلقائياً، وقطعاً الدواء سوف يساعدك كثيراً في زوالها، وأرجو أن تكون أكثر ثقة في نفسك، وأن تركز على دراستك، فهذا خير معين لئلا تلتفت لمثل هذه المشاعر التي هي ناتجة عن القلق كما ذكرت.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً