الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لم تعد الأدوية تنفعني في علاج الرهاب الاجتماعي، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من الرهاب الاجتماعي، تناولت السولوتيك، وبعد أسبوعين شعرت بتحسن بنسبة 30%، ولكن بعد شهرين لم أشعر أنني أتحسن أكثر من ذلك، فقررت أن أغير الدواء، فأخذت الزولفت لمدة شهر، ولم أشعر بأي تحسن، وبعدها أخذت السيروكسات وأيضا لم ينفع.

منذ شهر عدت لدواء السولوتيك، ولكن لا أشعر بفائدة كبيرة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

علاج الرهاب الاجتماعي يُفضّل أن يكون من خلال برنامج مُحدد يحتوي على مكوّن نفسي، وهذا المكون يُعرف بالعلاج السلوكي المعرفي، وهو أهم عنصر في علاج الرهاب الاجتماعي، حيث يتم دراسة الرهاب الاجتماعي بدقة ومعرفة المواقف التي تكون أكثر صعوبة، ومن ثمّ وضع برنامج متدرّج ومنضبط ومنظم للعلاج السلوكي المعرفي، حيث يواجه الشخص المواقف التي يجد صعوبة فيها، ويتعلم كيفية معالجة القلق والتوتر الناتج عن هذه المواقف، والتدرّج مهم جدًّا في تلك المواقف، يعني نتدرَّج في المواقف الأقل صعوبة، ثم التدرّج إلى المتوسط والأكثر صعوبة.

أمَّا الأدوية فهي مع العلاج السلوكي المعرفي تعطي نتائج مفضلة -إن شاء الله-، والأدوية عامّة: إمَّا أدوية الـ SSRIS وأحيانًا تحتاج أن تزيد الجرعة، وتستمر عليها، ولكن أهم شيء - كما ذكرتُ - تكون مع العلاج السلوكي المعرفي، ومع العلاج السلوكي المعرفي لا تحتاج إلى جرعات كبيرة من الأدوية، وعندما تتوقف عن الأدوية -إن شاء الله- لا تعود أعراض الرهاب الاجتماعي.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً