الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أصبحت أوسوس في كثير من الأشياء ولم تعد صحتي كالسابق

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

أردت استشارتكم في الوضع الحرج الذي أنا فيه، أنا طالب جامعي في الثانية والعشرين من عمري، طالب متخصص في التسويق، وكذلك عالم بيانات ومحلل استراتيجي للتسويق الإلكتروني.

أمارس الرياضة وأميل للعمل، أنعم الله عليّ بشيء من الجمال والحمد لله، إلا أنني أعاني مما أنا عليه، الفتيات لم يتوقفن عن ملاحقتي ومحاولات التقرب مني بكل الطرق، رغم رفضي لكل هذا وتجاهلي لهن.

ها أنا الآن أعاني من الوسوسة، فأنا مصاب بالقولون العصبي، ومنذ أسبوع أعاني من عدم القدرة على التبرز وكأنه انسداد.

أخاف أن يكون سرطاناً، وأفكر دائماً أن إحدى تلك الفتيات قد قامت بسحري انتقاماً مني، حتى إنني سحبت كل صوري من مواقع التواصل الاجتماعي خوفاً منهن.

العين والسحر والحسد أصبحوا هاجساً لي، لا أعيش حياتي، فالآن مثلاً كل تفكيري موجه لأسباب عدم قدرتي على الإخراج في الحمام، والمخاوف مما قد يكون السبب، لأنني جربت الملينات ولم تنفع.

أشعر وكأنني أنهار، لا أقوى على أن أمارس الرياضة الآن، بل فقدت حتى شغفي في ما أقوم به، وكأن المرض ينخر جسدي، في كل مرة تظهر قصة ألم هنا وتعب هناك، واليوم مرض وغداً خمول.

حياتي أصبحت اختصاراً لهؤلاء العبارات، وانقلبت تماماً، وانعزلت اجتماعياً، ولا أدري إن كان هذا حقاً سحر، لأنني وبكل تأكيد لست على ما يرام.

أحاول أن أداوم على الصلاة إلا أنني لا أستطيع بسبب الأفكار التي تنخر بجسدي وفكري، كيف يمكنني العودة للشباب الذي كنت عليه، والتخلص من الضعف الذي أعيشه؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ هشام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

واضح أنك أصبحت تعاني من مخاوف وسواسية، ومخاوف مرضية يا أخي الكريم، العين والسحر حق، ولكن هذا علم غيب ولا يدري الشخص أنه أصيب بالعين أو السحر.

الشيء الآخر موضوع الإمساك -يا أخي الكريم- علاجه ليس بالملينات علاجه بنوع الغذاء، عليك أن تأكل أو تتناول وجبات يكون فيها ألياف مثل الفواكة أو الخضروات الطازجة، هذه عندها ألياف وتساعد في تنظيم التبرز، وأيضاً شرب ماء كثير، وتجنب التفكير في هذه الأشياء.

عليك أيضاً التواصل مع أصدقائك -يا أخي الكريم- ولو عن طريق الواتساب الآن، فهذه طريقة فعالة للتواصل مع الأصدقاء، فليكن عندك أيضاً روتين يومي تمارس الرياضة يا أخي الكريم، وداوم على الصلاة، جاهد في المداومة على الصلاة يا أخي الكريم، لأنها إن شاء الله تساعدك جداً في الخروج من هذه الحالة التي تعاني منها.

لا أظن أنك تحتاج إلى أدوية، فقط تحتاج للأشياء التي ذكرتها لك، وإن شاء الله بتنظيم هذه الحياة والانشغال بأشياء مفيدة كما ذكرت مثل الرياضة وليكن عندك روتين معين، كالتواصل مع الأصدقاء، المحافظة على الصلاة، الدعاء والذكر أيضاً، وبالذات في هذا الشهر المبارك إن شاء الله ترجع الشخص الطبيعي وتعيش حياة متوازنة.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً