الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هو سن الفتاة التي تناسبني للزواج؟

السؤال

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته.

إذا كان عمري 24 سنة، فما هو سن الفتاة التي قد تناسبني للزواج؟ وتكون فيه ناضجة، فبعد الدين والخلق يهتم الإنسان كثيرا بالجمال. وأتحدث عن النضوج العقلي والإحساس بالمسؤولية، وكذلك عن النضوج الآخر، واللبيب بالمعنى يفهم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبوعبد الله المهدي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبا بك في الشبكة الإسلامية، وردا على استشارتك أقول:

فقد دلت الدراسات الطبية أن نضوج الفتيات في الجملة يكتمل من الناحية الجسدية والعقلية قبل الذكور، فالفتاة يكتمل نضوج جسدها في سن الثامنة عشرة، ولذلك فهذا السن هو السن القانونية في معظم أنحاء العالم، والذي أنصحك به أن تكون شريكة حياتك بعد توفر الدين والخلق وما تريده من الصفات الأخرى أن تكون أقل منك ما بين سنتين إلى سنة، يعني (22ـ23) عاما، فهذه السن من المؤكد أنها ستكون مكتملة النضوج من الناحية العقلية ومن الناحية الجسدية، ومنها الناحية التي ألمحت لها ولم تصرح.

ولا بد مع هذا من التيقن من أن شريكة الحياة صارت جاهزة لتحمل مسئولية البيت؛ لأن هذه الوظيفة لا يمكن قياسها بالعمر، بل هي بحسب تأهيلها من قبل أهلها، فبعض الفتيات يكون عمرها (27)عاما أو أكثر وهي لا تحسن عمل كأس من القهوة أو غسل ثوب أو كيه، وبالمقابل هنالك من عمرها (18) عاما أو أقل وهي تدير البيت من ألفه إلى يائه، فالموضوع مرتبط بالتدريب والتأهيل من قبل الأسرة، ويمكن التعرف على ذلك من خلال السؤال عن طريق النساء.

وهنا لا بد أن أنبهك إلى أمر مهم وهو السؤال عن استقرار حياة الوالدين، وكيفية تعامل أم هذه الفتاة مع والدها، هل هي متسلطة ونكدية؟ وهل هي عصبية في تعاملها؟ ترفع صوتها على زوجها وتشتمه أم أنها طائعة لأمر زوجها راضية بالعيش معه في القليل والكثير، وهل تحسن تدبير البيت أم أنها مبذرة؟ ولا بد أن تتعرف على حياة أخواتها المتزوجات، فإن الفتاة في الغالب تأخذ من صفات والدتها.

فعليك بالتأني وإياك والتعجل، فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: (التأني من الله والعجلة من الشيطان)، وأسأل الله أن يرزقك الزوجة الصالحة التي تسعدك وتعيش معها في طمأنينة وسعادة، ويرزقك منها الذرية الصالحة.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً