الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التعامل مع زميلة متقلبة المزاج؟

السؤال

السلام عليكم.

قبل أن أبدأ، أريد تبليغ شكري الخاص إلى كل أعضاء الموقع، وخاصةً امتناني الكبير إلى كل من ساعدني في حل أسئلتي.

اليوم أردت محاورتكم في شأن زميلة تدرس معي بالمعهد، وهو أنها متقلبة المزاج، فإنك عندما تراها فرحة، في حينٍ آخر تراها متوترة، مما جعلني لا أفهمها، وعندما أسألها عن سر طبيعتها تجيبني بأنها لا تفهم حتى حالها، وهذا الشيء جعلني عاجزاً عن مساعدتها، مما جعلني أستند إليكم.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل / نعيم حفظه الله .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كل عام وأنتم بخير، شكراً لك على اهتمامك بموقع الشبكة الإسلامية.
بالنسبة للأخت التي سألت عن شأنها، فالرجاء منك أن تجعلها لك حليلة بشرع الله تعالى، وليست خليلة، حتى يبارك الله في مجهودك.

أما بالنسبة للمشكلة التي تعاني منها الأخت من تقلب المزاج، يمكن أن يكون لديها صراع نفسي داخلي دون أن تظهره لأحد، وذلك بسبب التضارب في الرغبات والحاجات، أو بسبب الفشل في إشباع الحاجات الأساسية، وفي تحقيق الذات وفقدان الأمن النفسي، وكل هذا ناتجٌ عن الفراغ الروحي وضعف الأيمان بالله تعالى، وإذا سألتها عن السلوكيات التي تقوم بها فستجيبك: لا أدري ماذا أفعل!

وأنصح الأخت الفاضلة أن تكون لديها شخصية قوية تتغلب بها عن الأزمات التي تتعرض لها، وأن تقوم بالعبادات كاملة، والشعائر الإسلامية، وخاصةً تلاوة القرآن، والأذكار، مما يجعلها تشعر بالطمأنينة والراحة النفسية، والشعور بالسعادة والارتياح.

وفقك الله وسدد خطاك لما فيه الخير.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً