الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بعد تحسني شعرت بعسر المزاج وضيق لدرجة شديدة

السؤال

السلام عليكم

أنا صاحب الاستشارة رقم (2258285) بارك الله فيكم، وفي الدكتور محمد، الحمد لله انقطعت عن تناول الدواء منذ سبعة شهور، ولا أعراض تذكر سوى منذ شهر شعرت بعسر المزاج، وضيق لدرجة شديدة بعض الشيء، بسبب توترات العمل والدراسة، وأصبحت أحب العزلة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في الشبكة الإسلامية، أخي الكريم محمد، أريدك أن تكون لك محاولات جادة في تثبيت الفكر الإيجابي في حياتك، وأن تجعل حياتك كلها على نسق إيجابي، النوم الليلي المبكر، ممارسة الرياضة، توسيع الصلات والنسيج الاجتماعي، الصلوات في وقتها مع الجماعة، الحرص على أذكار الصباح والمساء، الورد القرآني اليومي، بر الوالدين، التطوير المهني، أن تجعل لحياتك معنى حقيقياً -أخي الكريم- هذا حقيقة تقضي على هذه التوترات التي تحدثت عنها.

ما الذي يجعلك تتوتر -أخي الكريم-؟ طقوس العمل والدراسة، هذه أشياء مهمة في حياتنا على العكس تماماً، العمل دائماً يجب أن نستمتع به -أخي الكريم- وذلك بجانب فوائده الأخرى المادية وخلافه، العمل فرصة لأن يستمتع الإنسان بعمله، والذي يستمتع بعمله يجيده، وإن شاء الله تعالى يثاب عليه.

علاقتك بزملائك -أخي الكريم- العلاقات ليس من الضروري أن تكون صداقات، إنما علاقات مهنية يلتزم بها الإنسان، هذه مهمة جداً، وإن تولدت صداقات من خلال العمل فهذا خير وبركة، وإن لم تتولد فعليك بالضوابط المهنية.

أخي، أنا أرى أن الرياضة يجب أن تكون جزءاً أساسياً في حياتك الرياضة تنظم المزاج تزيل التوتر، وتجعل الإنسان في حالة استرخائية انشراحية، فاحرص على هذا ولا أريدك أبداً أن تعتقد أن الذي حدث لك انتكاسة، ربما تكون هفوة بسيطة ولا داعي لأن ترجع للدواء في هذه المرحلة، وإن كان الدواء سليماً، لكني أريدك أن تقوي من دفاعتك النفسية بالوسائل التي تحدثت لك عنها.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً