الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أقاوم مشاعري السلبية نحو الدراسة والجامعة؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا طالبة جامعية تخصصي حاسب آلي، مستواي الدراسي جيد، لكنني أكره الدراسة، وأخاف منها كثيراً، تنتابني نوبات خوف وقلق واكتئاب قبل الاختبار، مع عدم الرغبة في المذاكرة، وإذا أجبرت نفسي وذاكرت لا أفهم شيئاً، وأثناء المحاضرات لا أستطيع التركيز في الشرح، ماذا أفعل أرجوكم؟

لا أعلم إن كانت اللغة الإنجليزية تعيق رغبتي في التعلم -مع العلم أنني أحبها-، أم أنا أكره التخصص، أم الجامعة بحد ذاتها؟ حياتي أصبحت بلا معنى، أنام وأستيقظ على كوابيس كلها عن الجامعة، وتأتي فترات أريد فيها أن أبكي كثيراً، في بداية دراستي أجلت فصلا دراسيا بسبب ذلك الشعور، ثم عدت الفصل الثاني ونجحت.

لكن المشكلة ما زالت مستمرة، أريد أن أفعل أشياء أحبها، لا أريد أن أفعل أشياء مرغمة عليها، هل أترك الجامعه؟ أشعر بالضيق، أرشدوني لا أجد من يساعدني، أرجو الرد سريعاً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك النجاح والتفوق في دراستك.

الحمد لله على حرصك على النجاح، والحمد لله على طموحك العالي ورغبتك الجادة في تحصيل العلم النافع، وبداية نقول لك لا بد من إعادة الثقة في نفسك، بأنك قادرة على المذاكرة والنجاح والتفوق، وأن قدراتك العقلية تؤهلك لذلك، واعلمي أن الذي يتوقع النجاح ويعمل له فإنه سينجح -إن شاء الله-.

وبما أنك تملكين المقومات الأساسية للنجاح، فتحتاجين فقط لتنظيم الوقت وزيادة الدافعية للمذاكرة، وأما موضوع القلق فنقول لك: القلق المحمود هو الذي يعمل كمحفز ودافع للإنجاز والأداء الجيد، أما القلق غير المحمود هو الفائق عن الحدود والذي يعمل كمثبط للأداء الجيد؛ لذلك حاولي ضبط درجة القلق في الحدود المعقولة بعدم تهويل الأمور، وإعطائها حجماً أكبر من حجمها، وتذكري دائماً أن التوفيق بيد الله، وعليك أن تعملي بالأسباب، ولكل مجتهد نصيب، وتذكري أن الامتحانات وسيلة لتقييم الآداء، وليست غاية، إنما الغاية هي تحصيل العلم، وفترة الجامعة هي فترة للتدريب والتأهيل.

إليك بعض الإرشادات التي يمكن أن تساعدك -إن شاء الله- في التغلب على المشكلة:
1- ضعي لك أهدافاً واضحة، واكتبيها بحيث تسهل قراءتها بين الحين والآخر، وتذكريها باستمرار، مثل ما الهدف من دراسة هذا التخصص؟ وكيف أسخره في خدمة ديني ووطني ومجتمعي؟
2- داومي على الصلوات الخمس في مواعيدها، وخاصة صلاة الصبح، لكي تنعمي بالبركة في وقتك.
3- حددي الأوقات التي يكون فيها مزاجك معتدلا ومستقرا، وذهنك متيقظا للاستيعاب والفهم، لكي تكون هي أوقات المذاكرة.
4- حددي أوقاتاً للترفيه، والتزمي بها، ولتكن متخللة لبرنامجك اليومي، ولفترات قصيرة.
5- محاولة تحريك الدافع للمذاكرة بقراءة قصص العظماء والعلماء والناجحين في المجالات المختلفة.
6- اتبعي الطرق المناسبة في مذاكرة المواد الدراسية.
7- مارسي الرياضة بشكل منتظم، فإنها كما تعلمين تكسبك النشاط والحيوية.
8- حددي أوقاتاً للراحة والنوم، والتزمي بها حتى تنتظم ساعتك البيولوجية.
9- مارسي تمارين الاسترخاء العضلي باستمرار؛ فإنها مفيدة في خفض التوتر والقلق، وستجدين تفاصيلها في الاستشارة رقم: (2136015).

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً