الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجي ليس لديه طموح، وبدأت لا أشعر بطعم الحياة معه، فكيف أغيره؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة حديثة الزواج، وزوجي رجل صالح، لكن لدي مشكلة أننا لا نتكافأ فكريا أبدا، فبيننا فجوة أصبحت لدرجة أني إذا تكلمت بموضوع أحس بأنه لن يفهمني.

يرهقني الموضوع جدا، خصوصا وأنه لا يملك الطموح، ويشعر أن وظيفته تكفي الحاجة، وأنا طول عمري أحلم بعائلة تهتم بالعلم والقراءة، لكن الموضوع تدرج، حتى وصلت للشعور بأنني أنظر إليه أحيانا بأنه شخص لا قيمة له، أقصى اهتماماته البلايستيشن وألعاب الجوال، أحيانا الحديث معه ممل، وغالبا ما أتشاجر.

ومع الوقت بدأت أخشي أن أفقد الشغف بالحياة، درست تخصصا لم أرغب به يوما، والآن أنا مع زوج لا أشعر بالانجذاب له، علما بأنه يحبني، ويحاول إرضائي، ولكنه أخبرني أن هذه شخصيته ولن يتغير، والطلاق أمر مرعب بالنسبة لي، فأنا أخشى الوحدة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ aish حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام وحسن العرض للسؤال، ونسأل الله أن يعينك على التكيف مع الوضع، وأن يصلح الأحوال، وأن يحقق لنا ولكم في طاعته الآمال.

من الخطأ أن يحاول أحد الزوجين تغيير الآخر وبرمجته كما يحب، أو محاولة سحبه بالقوة إلى ما يهوى، ولكن المهم هو أن تبدأ المسيرة بالتعارف، ثم بالتأقلم، ثم بالتنازل ليكون الملتقى في منتصف الطريق، ويأتي بعد ذلك الفهم للشريك، ثم التفاهم والتعاون وصولا إلى التوافق، ثم التآلف والصداقة والانسجام.

وننصحك بزيادة القواسم المشتركة، ومشاركته اهتماماته، ثم الصعود به ومعه إلى المعالي، وأرجو أن لا تشعريه بأنه الأدنى منزلة، بل قدميه وأشعريه بأنه شريك في النجاح الذي تحققيه.

وأرجو أن تقبلي منه ما فيه من إيجابيات وتضخميها؛ لتكون مدخلا إلى قلبه، ودعوته إلى الخير، فإن الإنسان يفرح إذا مدح بما فيه، والشريعة تبيح للزوجين المبالغة والتوسع في المدح والثناء.

وهذه وصيتنا لك: بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسعد باستمرار تواصلكم مع التوضيح.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات