الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تنتابني وساوس أني أو أحد عائلتي سيموت ويترك البقية، ساعدوني

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكركم على هذا المنتدى، وعلى إعطائي فرصة لطرح سؤالي أو تساؤلاتي ومشاركتكم إياها.

أنا سيدة عمري 32سنة، متزوجة منذ أكثر من 3 سنوات، وعندي طفلة بعمر سنتين ونصف، والثانية لم تتجاوز الأسبوعين، وأحب زوجي كثيرا جدا بدرجة لا توصف؛ لأنه الشخص الوحيد الذي وجدت فيه راحتي وطمأنينتي بعد الله سبحانه وتعالى، ولكن مؤخرا راودتني هواجس ووساوس وأفكار سلبية بأن زوجي سوف يموت ويتركني وحيدة، أو واحدة من بناتي سوف تموت وماذا سأفعل بعدها؟ أو أنا التي سأموت وأتركهم.

أعيش حياة مادية متواضعة، وأنا سعيدة بذلك، ولكن لا أستطيع تحمل الوسواس والأفكار التي تأتيني، لا تتركني أستمتع بالحياة مع عائلتي، ولا أجرؤ على الحديث عن هذا الموضوع مع زوجي؛ كي لا أسبب له المتاعب، ولا أريده أن يتأثر بهذه الأفكار.

أحيانا تجدني أتصفح خطوط كفي وكف بناتي وزوجي كي أرى خط الحياة، وهل سيعيشون طويلا أم لا؟ فلا أجد ضالتي بل على العكس يزيد تعبي وتكبر وساوسي من تلك الخطوط، فأنا لا أريد تصديقها بل لكي اهدئ نفسي قليلا.

أنا بحاجة إلى النصيحة وإلى أن أعرف هل هذا وسواس أم مرض أم حقيقة؟ أريد أن أستمتع بكل دقيقة مع عائلتي ولا أفكر بقراءة الكف، ولا أهتم بخطوط اليد وما وراءها.

أعينوني أعانكم الله، وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Ikram حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما يدور في خاطرك من أفكار هو: نوع من الوساوس، ويصيب كثيرا من الرجال والنساء، ويرتبط دائماً بالشيء المقدس أو المحبب لدى الشخص، فأنت تحبين زوجك وأطفالك نسأل الله تعالى أن يحفظهم جميعاً.

فنقول لك: أولاً كفي عن تصفح خطوط الكف؛ فهذا فعل لا يقدم الأجل ولا يؤخره، وهو من أفعال الدجالين والمشعوذين والعرافة، فاستغفري الله وتوبي إليه، ولا تكرري ذلك مرة أخرى، واعلمي أن الآجال لا يعلمها إلا الله تعالى، ولن تموت نفس حتى تستكمل رزقها، والمقدر لا بد يكون.

فاستعيذي بالله من الشيطان الرجيم، وواظبي على صلاتك، وأكثري من تلاوة القرآن، وداومي على أذكار الصباح والمساء، واشغلي نفسك بما هو مفيد، وتجاهلي الفكرة ولا تستجيبي لها، بل حقريها وتفهيها، ولا تجلسي وحدك بل كوني دائما مع الناس.

بارك الله لك في زوجك وفي أطفالكم.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر فضيلة

    السلام عليكم والصلاة والسلام على محمد واله وصحبه
    رزقكي الله وزوجك الكريم واطفالك حبه ورضاه واعالي جناته بلا حساب وحسن الخاتمة ووقاكم عذاب البر والنار كله وحفظكم بحفظه واقر عينك بزوجك وجمع بنكما في خير وسعادة ومودة ورحمة وجعل حياتكم جنة قبل جنة الخلد واقر اعينكم ببنياتكم وجعلهن من التقات الصالحات الحافظات لكتاب الله ووفقكم لكل ما يحب ويرضى اسعدكم الله ونساله لكل زوجين سعادة دائمة مليئة باالمودة والرحمة والطيب الى جنات الخلد والنعيم المقيم امين والحمد لله

  • السعودية اروجة

    لو سمحتو ممكن اقول رايي انا كمان اشوف لو حاولة تقضي احلا الاوقات مع ازوجها و بناتها و تحسسهم بسعادة هذا الشيء حيخليها تركز في سعادتهم بدل موتهم و كما قلتو الاعمار بيد الله و كل ما تقربت هي و زوجها الى الله و شجعو اولادهم ع ذلك كل ما فقدت الوسوس و علمت انه الحياة هذه ليست هي حياتنا بل الاخرةابقى و افضل ...فاظن لو فكرت كيف توجههم للطريق السوي حتى يدخلو الجنة سويا كان افضل .. و بتفكيرها المتشاهم ما حتخسر غير تضيع هذي الايام الجميلة فتحاول ان تدعو ربها بان يطيل اعمارهم و عمرهاو سعادتهم ... اسال الله ان يطيل عمركم و يحفظكم ... فحاولي تشغلي وقتك و تتقربي من ربك و تسعدي اهلك و نفسك اولا ..

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً