الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية معرفة رغبة الطرف الآخر بالزواج

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود أن أستشيركم بخصوص صديقة لي في العمل، حيث أنها تشعر بأنها تكن مشاعر الحب والاحترام لأحد زملائنا في العمل بشكل كبير، وتتمنى أن يجمع الله بينهما بالحلال، حتى إنها ترفض الخاطبين بسببه، وقد بدأ أهلها بالضغط عليها لكي تقبل الزواج بأحد الخاطبين ولكنها لا تستطيع نسيانه.

والمشكلة أنها لست متأكدة من مشاعره تجاهها، كما أنها لا تستطيع التأكد حيث أن الدين والعادات والتقاليد وكرامتها تمنعها حتى من التلميح لذلك الشاب بما تكنه له من مشاعر، وأصبحت دائماً كئيبة ويائسة من كثرة التفكير بهذا الشخص، إنني أود مساعدتها ولكني لا أريد لها أن تقع في الغلط أو أن تسيء لنفسها ولدينها، أرشدونا هداكم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ مينار حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل أن يوفقنا الله وإياك لما يحبه ويرضاه، وجزاك الله خيراً على محاولتك لحل مشاكل الآخرين.

وأما بخصوص استشارتك، فأؤكد ما ذكرته في رسالتك بألا تتجاوزوا الأعراف والتقاليد، وقبلها حدود الله تعالى، فتصرفوا في الحدود التي يبيحها دينكم.

أما فيما يتعلق بالسؤال، فأرى أن هناك عدة وسائل لمعرفة مشاعر هذا الرجل تجاهها، فربما لا يكون قد خطر على باله هذه الفتاة، بحكم أنه شابٌ ملتزم بدينه، لا يُقيم أي علاقة بفتاة؛ لأن دينه لا يجيز ذلك، ولكن لو شعر بشعورها نحوه لاستطاع أن يبرز ما بنفسه، ولذا أرى أن تكون أنت الوسيلة، وذلك بأن تتصل به، وتسأله عن رأيه فيها، وتناقشه طويلاً في أمرها من غير أن يشعر بقصدك أو أنك أتيت من قِبلها، وفي نهاية المطاف تسأله عن رأيه فيها هل يقبلها كزوجة؟ وتستطيع أن تخرج بإجابة حاسمة، وإن لم تستطع القيام بهذا الدور، فلك أن توكله إلى من هو أقدر منك، وهذا العمل من الجانب الديني والاجتماعي لا شيء فيه، ولكن قبل أن تخطو أي خطوة هل اكتشفتم أخلاق هذا الشاب ودينه وفهمه والصفات الواجب توفرها؟ فلا تستعجلوا، فقبل اكتشاف مشاعره تجاه هذه الفتاة اكتشفوا حقيقته، ثم أقدم على ما ذكرته لك.

وفقكم الله لك خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً