الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عندما تحدثني نفسي أظن أني قلته بصوت مسموع

السؤال

كل الناس لديهم حديث النفس، ولكن مشكلتي - بعد 16 سنة من المعاناة مع الوسواس القهري - عندما تحدثني نفسي، أظن أنني قلته بصوت مسموع، والناس الآخرين قد سمعوه، وسوف أتسبب في مشاكل كبيرة للآخرين ولنفسي؛ لأن حديث النفس معظمه أسرار، وأمور شخصية، فما العلاج؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Samar حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

هذه وساوس قهرية لا شك في ذلك، والعلاج هو استبدال هذه الفكرة الوسواسية بفكرة مضادة، بمعنى أن تقول لنفسك: أنا الآن أتحدث في نفسي والناس لا تسمعني؛ لأن الله قد وهب لنا هذه الخصوصية، والشيء الثاني هو أن تستعمل الأدوية المضادة للوساوس القهرية، فقد وُجد أنها فعالة ومفيدة، ومن هذه الأدوية دواء يعرف باسم فافرين Faverin، وتبدأ بجرعة 50 مليجرام ليلاً بعد الأكل لمدة أسبوعين، ثم ترفع الجرعة بواقع 50 مليجرام أخرى كل أسبوعين، حتى تصل إلى 200 مليجرام، وتستمر عليها لمدة سبعة أشهر، ثم تخفض الجرعة إلى 100 مليجرام، وتستمر عليها لمدة خمسة أشهر أخرى.
هذا العقار من العقارات السليمة والمفيدة جداً في علاج الوساوس القهرية .

توجد أدوية بديلة مثل البروزاك Prozac، والسبرالكس Cipralex، والزيروكسات Seroxat.

أرجو أن تثق يا أخي أن الوساوس يمكن أن تُعالج، فقط عليك عدم استعجال النتائج؛ لأن هذا الدواء يعمل على تنظيم مادة في الدماغ تسمى السيروتينين، وهي المادة المتهمة بأن اضطرابها يؤدي إلى الوساوس، ولا يمكن للإنسان أن يتحصل على الأثر العلاجي الإيجابي قبل شهرين من بداية العلاج.

فأرجو أن تصبر وتلتزم بالجرعة الموصوفة، وسوف تجني خيراً كثيراً بإذن الله.

وبالله التوفيق.



مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً