السؤال
أنا فتاة عمري 22 سنة، أعاني من مرض نفسي -هكذا أراه أنا- ولم أستطع أن أخبر به أحداً، إنني متشائمة جداً، وحتى لو حاولت أن أقنع نفسي أن هناك أملاً أعود وأفكر وأرى أن الحياة من سيئ إلى أسوأ.
تخرجت من الجامعة -والحمد لله- وهذا الشيء الوحيد الجيد في حياتي، إذا حدث شيء جيد في حياتي أفرح به للحظات ثم أعود إلى تعاستي، مع العلم أنني أصلي وأصوم وأقرأ القرآن كل يوم تقريباً، وأحاول أن أحفظ منه كل يوم.
أي أنني لا أبتعد عن عبادة الله، وأطيع أبي وأمي، كما أن علاقتي مع أمي شبه معدومة، فلم تشعرني بحنانها في يوم من الأيام، لذلك عندما تعرفت على صديقة لي في المدرسة ثم رافقتني في الجامعة وكنا في منزل واحد فتعلقت بها كثيراً، فقد عوضتني قليلاً عن حنان أمي، وكانت أختاً وصديقة فتعلقت بها كثيراً، وأصبحت أغار من أي صديقة أخرى تتقرب منها وأشعر بالحزن الشديد إذا شعرت أنها تفضل أي صديقة أخرى علي، وأصبح تعيسة وأكره أن أتكلم مع أي أحد وتتغير معاملتي مع كل العالم، ولا أطيق أن أفعل أي شيء، وعلى العكس إذا كانت قريبة مني واهتمت بي أصبح سعيدة جداً وأحب الحياة، مع العلم أنها الآن قد تزوجت وأحس أني أصبحت وحيدة فهي الصديقة الوحيدة الحقيقية لي، فما تفسير هذا؟ هل هو مرض نفسي أم ماذا؟
أنا أعرف أن هذا خطأ ولكني لا أعرف ماذا أفعل؟ فكل ما عرفت أن إحدى صديقاتنا الأخرى معها وقريبة منها أشعر بالغيرة الشديدة، وأصاب بالاكتئاب، وفي نفس الوقت لا أستطيع أن أخبر أي أحد بما يحدث معي حتى هي لا تعرف، ولكنها تشعر بذلك، وقد فكرت كثيراً أن أذهب إلى دكتور نفسي ولكن هذا مستحيل فمن سيذهب معي؟ وسيقولون عني مجنونة!
فأرجو مساعدتي وإرشادي ونصحي، وجزاكم الله خيراً.