السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني منذ أسبوع من ارتفاع في درجة حرارة جسمي لدرجة فظيعة، وقد ذهبت للمستشفى وأخبرني الدكتور أنها حمى والتهاب فيروسي وسنعطيك إبرة تنزل الحرارة، وكتب لي دواء وطلب مني شرب السوائل.

وعندما أخذت الدواء لم أحس بتحسن السخونة، فقد نزلت يوماً ثم ارتفعت ثانية، وقد اغتسلت بماء بارد فصار جسمي دافئا جداً، وأحس بألم في رأسي وثقل في جسمي، وعند أخذ دش أو غسل رأسي بالماء أشعر بتحسن، فأرجو توضيح هذه الحالة؟ ومن هو الدكتور المتخصص؟

وشكراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمرو حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمن ناحية الإحساس بالسقوط بعد أخذك للدش الساخن فإن هذا يحصل مع ارتفاع الحرارة في الجسم، حيث يحاول أن يتخلص من الحرارة بتوسيع الأوعية والدش الساخن، وأيضاً يوسع أوعية الجلد، وبالتالي فإن هذين الفعلين من الحرارة ومن الدش الساخن قد يؤدي ذلك إلى انخفاض الضغط، وبالتالي يحس المريض بدوخة وقد يسقط إن انخفض الضغط كثيراً مع الوقوف.

وأما سبب الحرارة عندك فإنه لا يمكن وضع تشخيص دون معرفة ماذا وجد الطبيب بالفحص الطبي الذي جعله يعتقد أنه التهاب فيروسي، والذي يمكن أن يكون أكثر سبب لارتفاع الحرارة، خاصة وأن الأعراض عندك منذ فترة قصيرة فقط.

فإن وجد الطبيب علامات احتقان في البلعوم وفي العينين أو علامات رشح قال إنه التهاب فيروسي، وإذا كان التهاب في اللوز فهذا يسبب أيضاً حرارة وتتحسن خلال أيام.

ومن أسباب الحرارة أيضاً التيفوئيد، ومرض البحر الأبيض المتوسط، وأمراض الروماتيزم، إلا أنك لا تشكو من أي أعراض أخرى حتى نستطيع إعطاءك فكرة عن سبب الحرارة عندك.

وفي معظم الأحوال تتحسن الحرارة مع العلاج بعد عدة أيام، إلا أن استمرار الحرارة مع وجود علامات روماتيزم فإن بعض أمراض الروماتيزم تسبب حرارة، وبعض أمراض الدم أيضاً كتحلل الدم.

ولا أرى أن تشغل بالك كثيراً فقد يكون الأمر عابرا، وعلى كل حال تابع مع الطبيب المعالج الذي يعلم حالتك جيداً، وسيجري التحاليل اللازمة للوصول للتشخيص.

وبالله التوفيق.