السلام عليكم.
تحية طيبة، وبعد:
أنا عندي مشكلة وهي أنني لا أشعر بأي شيء أثناء القذف، ولو شعرت بشيء فإنه يكون إحساساً خفيفاً جداً، لا يكاد يذكر أبداً، علماً أنني غير متزوج، فما السبب؟
وسؤال آخر: هل من الطبيعي عند الرجل أن يشعر بقرف شديد من الجنس بعد القذف؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أيهم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فبالنسبة للقذف المصاحب للاحتلام فليس من الضروري أن يكون هنالك مشاعر أو خيالا جنسيا قويا، فبعض الناس تكون الخيالات لديهم ضعيفة جدّاً أو أنه يأتيه تخيل حول موقف ما، وهذا الموقف يرتبط بالطبع بالجنس، ولكن أحياناً ليس من الضروري أن تكون الروابط جنسية مطلقاً، إذن هذه مشاعر عادية ومشاعر في رأيي أنها طيبة جدّاً، لأن فيها حماية للإنسان حتى لا ينجرف مع شهواته، وبعض الذين يمارسون العادة السرية -هذه العادة القبيحة اللعينة- يربطون ما بين الممارسة ونوع من الخيال الجنسي، وهذا الخيال الجنسي يجعلهم يشعرون بشيء من الشعور الجنسي، ولكن الذين لديهم يقظة في ضمائرهم يشعرون أيضاً بالذنب بعد أن يحدث القذف؛ لأن العادة في نفسها عادة سيئة قبيحة، وهذا الشعور بالذنب -بفضل الله تعالى- يؤدي إلى أن يقلع الكثير من الناس عن هذه العادة السيئة.
شعورك الخفيف هو شعور طبيعي جدّاً، ولا أريدك أبداً أن تنزعج لذلك، وطبعاً الرجل من الطبيعي جدّاً أن يشعر بفتور وعدم احتياج للجنس بعد القذف، وبالطبع عند المتزوج يكون مستوى الخيال الجنسي أقوى، تكون الشهوة أكثر اندفاعاً، ويستشعر الإنسان بفرق كبير عند القذف في هذه الأحوال.

إذن أرجو أن تطمئن، وأرجو أن يكون ذلك مقنعاً لك أن الأمور حين توضع في نصابها الطبيعي يتحصل الإنسان على أفضل الفعاليات.
أنا أرى أنك تمر بظروف فسيولوجية طبيعية، ولا أرى أبداً أنك تعاني من أي علة جنسية، فلا تشغل نفسك حول هذا الموضوع، ولا تقلق، وأسأل الله تعالى أن ييسر لك الزواج في أقرب فرصة ممكنة.

هنالك بعض الناس قد تقل مشاعرهم الجنسية حين القذف، وذلك إذا كانوا يعانون من التهابات في المسالك البولية خاصة التهاب غدة البروستاتا عند الرجال، وهذه الالتهابات بالطبع قد يكون لها أعراض أخرى مثل الشعور بالألم في القضيب، وكذلك قد تكون هذه الالتهابات واضحة وربما يكون هنالك أيضاً إفرازات، وبالطبع الفحص للبول والسائل البروستاتي سوف يوضح إذا كان هنالك أي نوع من الالتهابات أو لا.

أرجو ألا تشغل نفسك أبداً بهذه المعلومة الأخيرة التي ذكرتها، هي فقط من أجل أن نكمل المعرفة والمعلومة العلمية.

نشكرك كثيراً أيها الفاضل الكريم على تواصلك مع إسلام ويب، ونسأل الله تعالى لك التوفيق والسداد.