الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فتق الحجاب الحاجز .. علاجه وعلاقته بحموضة المعدة

السؤال

أنا أشكو من فتق في الحجاب الحاجز، ومن إقياء مستمر، وشعور بالحرقة مهما كان الطعام، وأحتاج للماء، ولكني أحس بالحرقة فيمنعني من شرب الماء، فما العمل؟

أحد الأطباء أشار عليّ بعملية وهي عبارة عن لف المعدة حول المريء، أرجو إعطائي النصيحة والإرشاد، وماذا أفعل؟ أنا تعبانة جداً، ومشكلتي صار لها 3 سنوات وأكثر، الفتق عبارة عن 6 سم، وأنا أتناول دواء للضغط العالي، وبدون دواء لحرقة المعدة لا أستطيع أكل أو شرب حتى الماء، أفيدوني، وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مادا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ففتق الحجاب الحاجز Hiatal hernia حالة يحصل فيها بروز ونتوء المعدة إلى أعلى، أي خروج جزء من المعدة من منطقة البطن إلى منطقة الصدر، والحجاب الحاجز Diaphragm هو غشاء على هيئة طبقة عضلية، يفصل ما بين أعضاء البطن وأعضاء الصدر، كما ويستخدمه الجسم في إجراء عملية التنفس، وخاصة لدى الرجال.

ولا يُعلم على وجه التحديد لماذا يُصاب البعض بالفتق في الحجاب الحاجز، إلا أن الحالة تنشأ عن ضعف في دعم الأنسجة التي تُمكن الحجاب الحاجز من إحكام الفصل بين مكونات البطن والصدر، ويُعتبر التقدم في العمر والسمنة والتدخين من العوامل المساهمة في ظهور الإصابة بالفتق في الحجاب الحاجز.

والسبب في هذا الفتق هو ارتفاع الضغط في البطن مثل الناس الذين يعانون من السمنة أو أن يكون الأمر وراثياً أو خلقياً، وفيه يكون هناك توسع في الفتحة التي يدخل فيها المريء إلى البطن من الصدر، وبالتالي يرتفع الصمام الذي يفصل بين المعدة والمريء إلى الأعلى فوق الحجاب الحاجز، وبالتالي يفقد الصمام قدرته على الإغلاق الكامل، وبالتالي ترجع عصارة المعدة إلى المريء مسببة التهاباً في المريء، وأحياناً تقرحات وتضيقاً في المريء.

وتتحسن الأعراض في حوالي 85% من الحالات بواسطة العلاج غير الجراحي أو ما يسمى بالعلاج المحافظ، فيما تحتاج الحالات الباقية (وهي الشديدة) لإجراء العمليات الجراحية لإعادة النهاية السفلى للمريء، وبضمها الصمام إلى البطن، وتضييق فتحة الحجاب الحاجز؛ لمنع رجوعه إلى الصدر.
والعلاج التحفظي يكون بـ:
1- رفع نهاية سرير النوم الموجود تحت الرأس قليلاً ( حوالي 15 سم ) بواسطة قطعة من الخشب أو أي مادة أخرى.
2- تناول وجبات خفيفة ومتعددة في اليوم ( ست وجبات خفيفة ).
3- الامتناع عن تناول كل ما من شأنه أن يؤدي إلى الحموضة: طرشي، مقليات، فلفل حلويات، بهارات.
4- تناول مضادات حامضية المعدة، مثل لوزك وبارييت أو نكسيوم أو لانزوبرازول وتؤخذ مرة أو مرتين في اليوم باستمرار وقبل الطعام.
إذا كان أعراضك يمكن التحكم بها بالأدوية وبالتعليمات التي تم ذكرها عندها لا داعي لإجراء العملية، أما إن كانت الأعراض ما زالت موجودة بالرغم من تناول الأدوية عندها يجب إجراء العملية التي تم ذكرها لك.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً