السلام عليكم.

أمي تشعر بأن هناك حرارة شديدة في بطنها، وتخف الحرارة إذا أكلت أو شربت شيئاً بارداً مثل الحليب، فما هي المشكلة التي لديها؟ وما الحل؟!

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فلابد وأن ما تشعر به الوالدة هو زيادة حموضة المعدة، فهذه تسبب نوع من الحرقة في أعلى البطن في منطقة المعدة، وأحياناً تسبب حرقة في أسفل الصدر.

وسبب الحموضة أو الحرقة في المعدة متعددة، فقد يكون أحد هذه الأسباب أو أكثر موجودا عند والدتك، وبالتالي إن أمكن تجنبه فقد يخفف من الحموضة أو حتى قد نتغلب عليها بالوقاية، ومن أهم أسباب زيادة حموضة المعدة:

- القرحة المعدية والإثني عشرية، أورام المعدة، الارتجاع المعدي المريئي.
- تناول المواد المالحة والأطعمة التي تحتوي على البهارات الكثيرة والأطعمة الدهنية.
- تناول الأطعمة الحامضة، وتناول الأسبيرين أو الأدوية المسكنة.
- الاستلقاء بعد تناول الطعام مباشرة.
- القلق والتوتر النفسي.
- التدخين.
- تناول القهوة بكثرة.
- قلة الحركة وقلة التمارين.

وأحياناً لا يمكن العثور على أي سبب، ويسمى فرط حموضة بدئي، ولذا يجب استبعاد هذه الأسباب لكي نتغلب على الحموضة، فإن لم يوجد أي سبب من هذه الأسباب عندها نعالج الحموضة، ويفضل عمل منظار للمعدة لمعرفة السبب تماماً وبالتالي يكون العلاج واضحاً والمتابعة سهلة.

ولعلاج الحرقة أو زيادة الحموضة يجب تجنب الأسباب التي ذكرتها، وهناك بعض الأدوية التي تعالج الحموضة مثل: (Famotidine، Rantidine، Cimetidine)، وهذه تؤخذ مرتين في اليوم، ويستمر العلاج طالما أن هناك حموضة.

ومن الأدوية الأخرى التي تعالج الحموضة بشكل فعّال (Omerprazole 20MG، Lanzoprazol، Rapeprazol، Pariet ،Nexium 20MG). وهذه الأدوية فعالة في تقليل حموضة المعدة، وتؤخذ مرة واحدة في البداية وقبل وجبة الطعام بربع ساعة، وأحياناً تعطى مرتين في اليوم.

وإن استمرت الحموضة -على الرغم من تناول هذه الأدوية- فيجب مراجعة طبيب جهاز الهضم لإجراء منظار للمعدة كما ذكرنا.

والله الموفق.