عالجت عند الطبيب مشكلة حب الشباب، فنصحني بمرهم كوتاكنيل بيروكسيد البنزويل، بتركيز (2.5 %) علماً بأن لدي آثاراً خفيفة لحب الشباب، فهل هذا المرهم يقضي عليها؟ وهل له آثار سلبية على البشرة؟ وهل توجد وصفات طبيعية أو مراهم للقضاء على آثار حب الشباب إذا كانت من النوع الخفيف؟

وشكراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فإن حب الشباب من أكثر الأمراض الجلدية انتشاراً بين الشباب من الجنسين، وتبدأ أعراض حب الشباب مع بداية البلوغ ومع زيادة بعض الهرمونات داخل الجسم، مما يسبب زيادة نشاط الغدد الدهنية مع حدوث نمو لنوع معين من البكتريا داخل هذه الغدد، مما ينتج عنه نوع من الالتهاب الحادث في حالات حب الشباب، وينتشر المرض في الأماكن التي يزيد فيها وجود هذه الغدد مثل الوجه والكتف والذراعين والظهر والصدر.

وقد يترك حب الشباب أثراً في الجلد مثل اسمرار مكان الحب القديم، وكذلك بعض الحفر السطحية أو العميقة حسب نوع الحب.

ونبدأ في البداية في علاج المرحلة النشطة للمرض من حبوب ورؤوس بيضاء أو سوداء وذلك باستخدام مضادات حيوية مثل مجموعة الدوكسيسيكلين بالإضافة إلى استخدام دهانات موضعية تحتوي على مادة الأدبالين (Adapalene gel) مرة واحدة مساء على مكان الحبوب يومياً، ودهانات أخرى مثل البنزويل بيروكسيد، فذلك من أفضل الطرق لعلاج حب الشباب في مراحله النشطة وليس لهذه الدهانات أضرار، ولكن يجب استخدامها بحرص مرة برفق مساء فقط لمدة ساعتين مكان الحب فقط لتجنب حدوث الالتهاب الموضعي أو التقشير الشديد للبشرة.

وأما عن علاج آثار حب الشباب فيكون حسب نوع هذا الأثر، فإذا كان اسمرار فيكون باستخدام كريمات تفتيح ومثل هذا استخدام مركبات تحتوي على: (Hydroquinone 3 % + retinioic acid .025 % + vit c 3 %) ويكون الاستعمال مساء مرة واحدة وبحرص شديد ولمدة ساعتين فقط على مكان الحب لتفادي حدوث التهاب موضعي مكان الدهان.

وأما عن وجود حفر سطحية فيمكن اللجوء إلى التقشير الكيميائي باستخدام (Glycolic acid أو Tca)، ولكن من خلال طبيب خبرة بمثل هذا التقشير، كما أن هناك الصنفرة مثل استخدام (Dermaroller)، ولكن أيضاً على يد خبيرة بمثل هذه الوسائل العلاجية، وهناك أيضاً استخدام الليزر لعلاج مثل هذه الآثار باستخدام (Fractional laser) لعلاج آثار حب الشباب.

وأما بالنسبة للدهانات الموضعية لعلاج مثل هذه الحفر السطحية فقد لا تأتي بالنتائج المطلوبة، ولكن يمكن استخدام مشتقات الـ(Retinoic acid) أو (Glycolic acid) لعلاج مثل تلك الآثار.

وأما عن مرهم (كوتاكنيل) فلا أعلم المادة العلمية المكونة لهذا المرهم، فلا أستطيع تحديد هل سيفيد في مثل حالتك أم لا، وفي النهاية عليك بالمتابعة مع طبيب أمراض جلدية متمرس لعلاج هذه الآثار ومتابعة نتائج العلاج.

والله الموفق.