الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل أستمر في استخدام واقي الشمس والمقشر المحتوي على الكورتيزون؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لديّ خمسة أسئلة بخصوص البشرة والشعر:
1- أنا أعالج بشرتي بالروكتين منذ خمسة أشهر، ومنذ البداية وأنا أستخدم مقشراً وصفته لي الطبيبة على أساس أن أستخدمه 3 مرات في الأسبوع، وصراحة أحياناً أنفذ ما طلبت وأحياناً يمر أسبوع كامل لا أستخدمه، بعد فترة قرأت أن هذا المقشر يحتوي على الكورتيزون، وأن الكورتيزون مضر للبشرة، وأنا صراحة خائفة من الاستمرار في استعماله، ولا أعلم هل أستمر فيه أم لا؟ أتمنى أن تفيدوني، مع العلم أن هذا المقشر هو Piganorm.

2- أستخدم كريم حماية من أشعة الشمس، ودرجة الحماية 15 مع أني لا أجلس تحت الشمس، لكن أمر مروراً فقط، وقد عرفت بعد ذلك أن النسبة قليلة، ويجب أن أزيدها إلى 40 على الأقل، فما رأيكم؟

3- هل استخدام السدر لتنظيف الجسم والوجه أثناء الاستحمام مرتين في الأسبوع مضر للبشرة؟ وطريقتي هي أنني أمزج بودرة السدر مع قليل من الماء وأوزعه على وجهي وجسمي، ثم أقوم بتدليك بسيط وأغسله.

4- لقد عانيت منذ فترة من تساقط في شعري، وأود أن أعوّض ما تساقط منه، لقد قرأت وصفة من الطب البديل وهي ملعقة صغيرة من الزنجبيل مع ثلاث ملاعق زيت سمسم، وتدلك بها فروة الرأس 3 أيام في الأسبوع، وهذه الوصفة لإنبات ما فقد، فما رأيكم؟

5- عندما أقوم بعمل حمام كريم للشعر أو بوضع "ماسك" على الشعر، هل أضعه على فروة الرأس أم أبتعد عن فروة الرأس وأضعه على باقي الشعر؟ وهل يؤدي ذلك إلى تساقطه؟

أعتذر إن كنت أطلت عليكم بالأسئلة، وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Sara حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

سنقدم الجواب حسب رقم السؤال:

1- المقشر المذكور في السؤال (Pigmanorm) يحوي الكورتيزون ومضاد تأكسد ومبيض، وبالتالي فهو ليس مقشراً ولا داعي لاستعماله مع الروأكيوتين إلا إذا كان هناك استطباب، وعندها يستعمل باستشارة الطبيب المختص المعاين المعالج مع توضيح أسباب العلاج به وتبيين آثاره الجانبية المحتملة.

2- كريمات الحماية من الشمس تؤمن حماية تتناسب طرداً مع درجة الحماية، أي أن ال 40% يحمي أكثر من ال 15 %، ولكن الحماية القصوى يؤمنها ال 50% .

والناحية الهامة هنا هي لماذا نستعمل هذا الواقي أو ذاك حيث إنه في الحالات الطبيعية لا داعي لاستعمال الواقي، وتكثر الحاجة إلى الواقي في الحالات التالية :

- وجود مرض بسبب الضياء أو الشمس.
- وجود مرض يتفاقم بسبب الضياء أو الشمس.
- وجود تصبغات على الأماكن المكشوفة.
- حدوث تصبغ للجلد حال تعرضه للضياء أو الشمس.
- للوقاية من حدوث الشيخوخة المبكرة التي سببها كثرة التعرض للشمس.
- وجود أسباب للتعرض المديد لأشعة الشمس أو الضياء مثل المهنة في الأماكن المكشوفة كالعمال والمزارعين.
- أخذ أدوية تثير الحساسية الضوئية.

إذن بوجود السبب يجب استعمال الواقيات وتتناسب شدة الوقاية مع التركيز، ويجب اختيار النسبة حسب السبب والضرورة أي في البلدان الباردة غير المشمسة لا داعي لاستعمال الواقيات للأشخاص العاديين حتى ولو كانت بشرتهم بيضاء لا تتحمل الشمس.

3- إن الضرر من استخدام السدر يجب أن يحدد بشكل فردي فقد يسبب التهاباً جلدياً وقد يكون محتملاً والتجربة هي الفيصل، ولكن ما أراه أنه لا ضرورة لذلك إلا إذا كان هناك استطباب هام، ويوجد نشرات علمية موثوقة علمية تؤكد تأثيره الذي يستعمل لأجله، وإننا بافتقارنا لهذه النشرات أرى أنه لا مبرر لاستعماله عشوائياً حتى ولو كانت تجارب فردية تثبت فائدته.

4- لسنا من أنصار استعمال المستحضرات المحلية غير المرخصة لأي سبب كان وما ورد في الفقرة الثالثة أعلاه ينطبق على الزنجبيل والسمسم؛ حيث إننا نريد توثيق العمل أو الدواء المستعمل من خلال البحث العلمي حتى لا نندم في المستقبل من العشوائية والفوضى غير المرخصة في استعمال مستحضرات غير مدروسة بشكل كافي، والتي قد يبدو في ظاهرها الرحمة وقد يكون في باطنها ضرر بليغ، وأقول ذلك معمماً لا مخصصاً؛ حيث إنني لست من أنصار الفوضى بل من أتباع البحث الموثق المستوفي لشروط استعمال المستحضرات أياً كانت.

5- لا ننصح بعمل حمامات الشعر لا على الشعر ولا على فروة الرأس لأنه قد يترتب عليها أذى للشعر أو الفروة، مع العلم أن هذا يتغير من شخص لآخر حسب طبيعة الشخص ونوعية جلده من حيث الجفاف أو الدهن ومن حيث الحساسية وعدمها، ومن حيث العمر والجنس، وليس هناك قاعدة عامة إلا التي تقول: (ما يسري على البعض لا يعمم على الكل).

ختاماً: فقد أحببنا أن يكون جوابنا علمياً صادراً عن موقع علمي، أما لو أردتم الجواب التجاري الذي يتداوله الناس فقد يكون ذلك متوفراً في المنتديات، ولكن لذلك تبعات وعواقب يتبعها ندم، ونحن لا نؤيد هذا المصدر لأخذ العلم والفتاوى الطبية من فلان وعلان بل نؤيد (فاسأل به خبيراً).

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً