السلام عليكم ورحمة الله.

أنا أعاني من سماع دقات القلب في أذني، وأحس ببعض الدوار، بالإضافة إلى تسارع دقات القلب، وقد ظهرت هذه المشكلة بعد ممارسة كرة القدم الأحد الفائت.

زرت الطببيب فأعطاني: (2Mag) و (Calcibronat)، وبعد زيارة ثانية له اكتشف تسارع دقات القلب، ونصحني بأخذ دواء فلكديل، لكنني لم أستعمله بعد.

أرجو أن تفيدنا بعلمك يا دكتور، جزاك الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ففي حال تسارع ضربات القلب فمن المهم في هذه الحالة وإلى حدٍ كبيرٍ معرفة طبيعة نظم القلب؛ لأنه وفي أكثر الأحوال يكون السبب هو ضربات قلب زائدة، ونسميها خوارج انقباض (أي: أن ضربات قلب تحدث في وقتٍ من دورة نبضة القلب تكون فيها العضلة القلبية في وضع الراحة)، وتكثر هذه عند من يُكثر من المنبهات مثل القهوة والشاي أو يتناول بعض الأدوية مثل أدوية الرشح والزكام.

ومن الأنماط الأخرى لتسارع القلب هو اضطراب نظم القلب، وفيه يحصل اضطراب في نظم القلب مع تسارع مثل التليف الأذيني، وهذه التسارعات تظهر في تخطيط القلب، وأحياناً نحتاج لعمل تخطيط قلب لمدة 24 ساعة، وفيه تظهر هذه التسارعات ونمطها ونوعها وبالتالي يعالجها الطبيب.

أما الدوار فقد يحدث أحياناً مع اضطراب نظم القلب، ويختفي متى خف التسارع، وسماع ضربات القلب يحصل أحياناً إذا تم التركيز على ضربات القلب، وأحياناً يمكن سماع هذه الضربات والإحساس بها بشكلٍ كبير كلما تم التركيز عليها كثيراً.

أرى أن تستمر على الأدوية التي أعطاك إياها الطبيب، وقد يطلب منك إجراء التحاليل وخاصة تحاليل الغدة الدرقية، وقد يطلب منك إجراء تخطيط القلب لمدة 24 ساعة وهو جهاز يتم تركيبه على الجسم ويطلب من المريض كتابة الوقت الذي يحصل فيه الإحساس بتسارع القلب.

المهم الاستمرار على هذه الأدوية وعدم التوقف عنها إلا بإشراف الطبيب.

شفاك الله وعافاك.