السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أفكر في الكذب على ابن خالي حتى أجعله من المصلين بعد أن استخدمت طرقاً سليمة، فهو شخص عنيد، كلما قلت له ألا تصلي، ألا تقرأ القرآن، ألا... تكون إجابته: أنا أعيش مرة واحدة، ويجب أن أعيشها! فما رأيكم؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أفكر في الكذب على ابن خالي حتى أجعله من المصلين بعد أن استخدمت طرقاً سليمة، فهو شخص عنيد، كلما قلت له ألا تصلي، ألا تقرأ القرآن، ألا... تكون إجابته: أنا أعيش مرة واحدة، ويجب أن أعيشها! فما رأيكم؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد النور حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
إنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلا وسهلا ومرحبا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونعتذر عن تأخر الرد، ونسأله جل وعلا أن يجعلك من عباده الصالحين، ومن الدعاة إليه على بصيرة، ومن عباده الهداة المهتدين.
بخصوص ما ورد برسالتك؛ فإنه ومما لا شك فيه أن الدعوة إلى الله من أجل الأعمال، وأعظم القربات، وأنه عمل الأنبياء والمرسلين، وسادات الخلق أجمعين، وكفى الدعاة شرفاً وفضلاً أن أجرهم لا يتوقف عليهم، بل يظل يجري أجرهم عليهم إلى يوم القيامة، وأن الدعاة شركاء الناس في جميع ما يحصلون عليه من أجر ومثوبة؛ ولذلك يختار الله للدعوة خيرة خلقه وأحبهم إليه، إلا أن ذلك لا يبيح للداعية أن يسلك أي سبيل غير مشروع من أجل هداية الناس، سواء أكان كذباً أو غيره؛ لأن الهداية أولاً وقبل كل شيء بيد الله وحده، ولا يجوز أبداً أن يسلك الداعية أي سبيل محرم من أجل هداية الناس؛ لأنه لا يجوز أن يهلك المسلم نفسه لنجاة غيره، وإنما المطلوب فقط أن ندعوا الناس بالحكمة والموعظة الحسنة، وأن ندعوا لهم بظهر الغيب، وأن نجتهد لهم في ذلك.
والله ولي التوفيق.