السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
أولاً: هل ممارسة رياضة المشي لمدة ساعة أو نصف ساعة يومياً يجب أن تكون دون توقف؟
ثانياً: ما هو قمل العانة وأسباب تكونه؟ لأنني لم أسمع به من قبل.
السلام عليكم ورحمة الله
أولاً: هل ممارسة رياضة المشي لمدة ساعة أو نصف ساعة يومياً يجب أن تكون دون توقف؟
ثانياً: ما هو قمل العانة وأسباب تكونه؟ لأنني لم أسمع به من قبل.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ SS حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أولاً الرياضة: كلمة الرياضة هي كلمة عامة مثل كلمة طعام، وكما أن لكل إنسان طعاماً خاصاً به يختلف حسب السن والجنس والمهنة والحالة الصحية فكذلك فإن لكل إنسان ما يناسبه من الرياضة، وإن ممارسة رياضة غير مناسبة للشخص قد يضر بدل أن يفيد.
إذن فهناك رياضة للأطفال، ورياضة للشباب، ورياضة للبنات، ورياضة للحوامل، ورياضة للرجال، ورياضة للكهول، ورياضة لأصحاب المهن التي لا حركة فيها، ورياضة لأصحاب المهن المرهقة، ورياضة لمريض السكري، ورياضة لمريض القلب، وهكذا، وإن مريض القلب لو مارس فجأة رياضة الشباب لمات.
كما وأن الشخص نفسه تختلف طبيعة الرياضة التي يمارسها من وقت لآخر، فرياضة الممارس المنتظم أقوى من رياضة المنقطع، ورياضة الممارس المحترف لا تصلح له عند مرضه.
ورياضته بعد الأكل لا تكون كرياضته عند الجوع (الصائم قبل الإفطار مباشرة – الصائم بعد الإفطار مباشرة – الصائم بعد الإفطار بأربع ساعات).
ورياضة الحامل تختلف عما بعد الولادة مباشرة، وتختلف عما بعد النفاس وهكذا.
ولذلك ينبغي استشارة أهل الاختصاص (الثقات ) عند الرغبة في الرياضة، وذلك للحصول على أفضل الممارسة أو على الأقل الاطلاع على برامج الرياضة المختلفة المتعلقة.
ولكن وبشكل عام وبشيء من الاختصار يمكن وضع القواعد العامة التالية لممارسة الرياضة، فالرياضة ينبغي أن تكون:
1- متوازنة، أي لكل أعضاء الجسم.
2- منتظمة ودورية، أي مرة يومياً، أو على الأقل يوماً بعد يوم (أي مرة كل يومين).
3- أن يبدأ الإنسان بشيءٍ قليل دون أن يجبر نفسه، وبعد ذلك تكون متزايدة تدريجياً، وأن تتناسب مع سن ووزن وجنس الممارس.
4- أن يقارن الممارس لهذه الرياضة نفسه مع نفسه لا مع غيره - أي نافس نفسك، وحطّم أرقامك القياسية دون المقارنة مع الآخرين – لأنه لكل شخص تحمله وظروفه التي تحكم تحسنه .
5- كذلك يفضّل البدء بنوعية خفيفة غير مرهقة، وبوقتٍ قصير، ثم تزداد النوعية والمدة في الممارسة، وعند الانتظام قد تكفي 10 دقائق يومياً أو 20 دقيقة كل يومين.
6- كذلك يفضل أن تكون محركة لكل الأعضاء، ومسرعة للنبض، ومسرعة للتنفس، ومعرقة، ولكن ليس من المرة الأولى عند من لا يمارس أو المنقطع منذ مدة.
7- ويفضّل أخذ حمام فاتر بعد الرياضة، وفي رمضان يفضل الرياضة بين العصر والمغرب، وليس بعد السحور ولا بعد الإفطار.
8- يجب عدم الاستسلام للنفس التي تطلب الطعام الحلو بعد الرياضة؛ لأن ذلك يفسد البرنامج إن كان الهدف هو إنقاص الوزن .
9- الهدف الأول من الرياضة هو اللياقة، وليس القوة أو تخفيف الوزن.
10- ننصح بأن تكون رياضة مفرحة للممارس، وأن تتم بظروف مناسبة، فمثلاً أن يسبح في البرد فيمرض، أو أن يجري تحت المطر أو يترك أهل بيته في قلق ليمارس الرياضة ويعود فيجد المشاكل تكبر وهكذا.
من خلال ما سبق يتبين:
أن رياضة المشي إن كانت منتظمة ويحتملها الممارس ومتصاعدة تدريجياً عندها المواصلة أفضل.
وأما إن كانت غير منتظمة أو مرهقة أو أن حالة الممارس لا تسمح بالاستمرار عندها التوقف والراحة أثناء المشي وبسبب مرحلي هو الأولى إلى أن تتحسن اللياقة، فعندها المواصلة أولى ولكن دون مكابرة.
ثانياً قمل العانة:
قمل العانة هو عبارة عن حشرة صغيرة تنتقل باللمس، وتتعيش على المنطقة المشعرة، وتبيض ويعلق بيضها على ساق الشعرة ليفقس وتتوالى المسيرة الحياتية، وهي تؤدي إلى حكة في الموضع المصاب، ويمكن رؤيتها بالعين المجردة أو رؤية البيضة العالقة على الشعرة، ويمكن تأكيد ذلك عن طريق فحصها تحت المكبرة أو المجهر.
وهي غالباً تصيب الناس المهملين لأنفسهم من الناحية الصحية أو الذين يعيشون ظروفاً غير صحية، وإن قمل العانة بالأخص يعتبر من الأمراض المنقولة بالممارسة الجنسية.
والعلاج الأسهل هو بالنظافة العامة، وحلق العانة، والاستحمام الدوري أو باستعمال المبيدات الموضعية، مثل مستحضرات غاما بنزين هيكساكلورايد بشكله السائل أو الشامبو أو كريم الأوراكس.
وبالله التوفيق.