السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أنا امرأة متزوجة منذ سبع سنوات تقريباً وأم لثلاث بنات، وقد عانيت منذ أربع سنوات من نوبات قلق واكتئاب بعد ولادتي لابنتي الثانية، وعند بلوغها ثمانية أشهر عانيت من نوبات قلق، فتناولت عقار البروزاك والزاناكس لمدة سنتين، وعند حملي بابنتي الثالثة تركت العلاج وكانت أموري جيدة ولله الحمد.
وبعد ولادتي لابنتي الثالثة أصبت باكتئاب ما بعد الولادة، وكنت لا أستطيع النوم، واستمررت عشرة أيام، وذهبت بعدها للطبيب النفسي فوصف لي اللكستونيل، وأستخدمه حتى الآن سنة وأربعة أشهر -، وفي هذه الأيام أشعر بصعوبة في النوم حتى لو أخذت أقراصاً منومة مثل الدرميكل، وجرعته 15 ملجم، ولكن بدون فائدة، وكلما يأتي الليل أكره الذهاب إلى السرير وأشعر أني لن أستطيع النوم، وفعلاً أنام دقائق وأصحو، ثم أذهب وأجلس خارجاً.
والذي يؤرق حياتي ولم أستطع التأقلم عليه هو غياب زوجي كثيراً عن البيت بسبب العمل، والنوم خارج المنزل ثمان ليال والرجوع لمدة أسبوع وهكذا، وكلما أشعر بأن موعد الدوام اقترب أشعر بالقلق والاكتئاب، وأحياناً كثيرة أتمنى الموت لكي أرتاح من هذه الحياة؛ لأن غيابه يسبب لي مخاوف لا أعرف سببها، ولم أعد أهتم ببناتي، وأشعر بتأنيب الضمير، وقد صارحت زوجي كثيراً بأن بُعده عنا يسبب لي القلق ولكن دون جدوى، فما الحل وما العمل؟!
وشكراً.