السؤال
أحب شاباً منذ خمس سنوات، ويقول لي أنه يحبني، ولكن لا يقدر على الارتباط بي بسبب أهله؛ لأنهم يريدون تزويجه من أخرى، مع العلم أنهم لا يعرفون حبنا لبعض، وهو الآن في إحدى دول الخليج، ماذا أفعل؟
مع العلم أنني لا أريد غيره.
أحب شاباً منذ خمس سنوات، ويقول لي أنه يحبني، ولكن لا يقدر على الارتباط بي بسبب أهله؛ لأنهم يريدون تزويجه من أخرى، مع العلم أنهم لا يعرفون حبنا لبعض، وهو الآن في إحدى دول الخليج، ماذا أفعل؟
مع العلم أنني لا أريد غيره.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Nagwa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فالواجب على الشاب أن يعلن لأهله رغبته في الارتباط بك، فإن عجز عن ذلك فلا خير لك في رجل لا يملك قراره، وننصحك عند ذلك بأن لا تنتظري السراب، وعودي إلى ربك التواب، واقطعي علاقتك به في أسرع وقت، ولا تقبلي بأي علاقة تكون في الخفاء، واجعلي علم أهلك وأهله أول وأهم المراحل، واجعلي هذا الشرط منهجاً لك مع كل الشباب، واعلمي أن فيهم ذئاب، ومرحباً بك في موقعك بين آبائك وإخوانك الذين يريدون لك الخير والفلاح.
وأرجو أن يعلم الجميع أن الإسلام يرفض أي علاقة غير معلنة، ويرفض أي علاقة لا تنتهي بالزواج، (ولم ير للمتحابين مثل النكاح)، فإذا تعذر الارتباط فلابد من الابتعاد، ونحن لا نؤيد زواجك من شاب يعجز عن إقناع أهله، ولا تصدقي حباً ليس معه تضحيات، ونقترح عليك طي هذه الصفحة وإغلاق هذا الملف، وإذا كان في الشاب خير فعليه أن يأتي بأهله ويطرقوا بابكم ويطلب يدك من أهلك ومحارمك في وضح النهار وتحت سمع وبصر القريب والجار.
ونحن لا ننصحك بأن تردي الخطاب إذا طرقوا الأبواب، واعلمي أن الكون ملك لله ولن يحدث فيه إلا ما أراده سبحانه.
فحكمي عقلك لا عاطفتك وتوجهي قبل ذلك إلى ربك، واقتربي من أهلك واعلمي أن الشاب يحترم الفتاة التي تتأبّى عليه، ويقدر الفتاة التي يأخذها من أهلها، فاشغلي نفسك بطاعة الله وتلاوة كتابه، واستخيري في أمورك وشاوري أهلك، وتذكري أنهم أحرص الناس عليك، ولا تقدمي للشباب التنازلات فإنها تغضب رب الأرض والسماوات، وتذكري أن الحب الحقيقي يبدأ بالرباط الشرعي، وأن الحب الحقيقي صدق ووفاء وعفاف.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله، واعلمي أنه سبحانه يتولى الصالحين، فكوني مع الله وأبشري.
ونسأل الله لك التوفيق والسداد.