السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أرغب في السؤال عن حقن (الميزوثيرابي) التي تستخدم لتغذية الشعر من ناحيتين:
الأمر الأول: هل هي بالفعل تعطي نتيجة واضحة ومرضية؟ فأنا أشكو من تساقط شعري منذ فترة طويلة، وبدأت تظهر فراغات في مقدمة رأسي مع العلم بأني غير متزوجة.

الأمر الثاني: هل هناك أي احتمال بأن تسبب ظهور شعر في الوجه أو الجسم؟ فأنا كنت أشكو من زيادة الشعر بجسمي وأخذت جلسات لإزالة الشعر من الوجه والجسم والحمد لله النتيجة كانت مرضية وتخلصت من الشعر في وجهي، ولكن هذه الجلسات كلفتني الكثير من الناحية المالية والنفسية ومن ناحية الوقت الطويل الذي استغرقته، بالتالي لا أريد المغامرة باستخدام أي شيء يمكن أن يسبب ظهور الشعر مرة أخرى بوجهي ولا حتى جسمي، فبحسب ما أعرفه ومن خلال تجربة شخصية وإن كانت لفترة قصيرة فالبخاخات التي تستعمل لعلاج الشعر من التساقط تسبب ظهور شعر بالوجه، فهل الميزوثيرابي يمكن أن يسبب ذلك؟

وشكراً جزيلاً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة / ريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الميزوديرم هو عبارة عن حقن تحوي مضادات التأكسد، وموسعات أوعية، ومواد أخرى، وهي مستعملة بكثرة في الطب، واستطبابها الرئيسي هو معالجة تكدس الدهن (السيليوليت الموضع)، ونتائجه ممتازة، ويبدو أنه ذو طيف واسع من السلامة.

أما استعماله في الشعر، فهو مفيد لإعادة نمو الشعر المفقود، كما في الثعلبة، والأسباب الأخرى لفقدان الشعر عند الذكور، سواء الصلع، أو حتى لأسباب هرمونية كنقص الشعر بعد سن اليأس، وهي بذلك يمكن استعمالها عند الجنسين وهي تفيد أيضاً في حالات نقص الشعر الناجم عن القلق أو الفطريات حسب بعض المراجع، وهي تفيد في إعادة الشعر ليس أكثر من حده الطبيعي.

إن ترافق سقوط الشعر من الرأس وظهور شعر في الوجه يوحي بضرورة استقصاء الهرمونات ومعرفة فيما إذا كان هناك خلل أو اضطراب هرموني لتصحيحه، وهذا يأتي قبل التفكير في العلاج على اختلاف أنواعه.
من ناحية أخرى، إذ تمت إزالة الشعر بالليزر فلن يعيده شيء، لأن الليزر هو عملية تخريب دائم للشعرة التي تم علاجها والتخلص منها، ولكن قد يكون هناك احتمال بعودة بعض الشعرات التي لم يتم تخريبها.

إن تأثير الميزوديرم هو موضعي؛ لأنه حقن، ولأنه يحوي كما ذكرنا مضادات تأكسد وموسعات أوعية، وهذه تأثيرها موضعي، ولكن مع ذلك يجب سؤال الجهة التي ستقوم بإجرائها عن كل هذه الأسئلة فهي الضامنة لعملها وليس غيرها، ولهذا نقول بأن خبرة المعالج تلعب دوراً كبيراً في نسبة النجاح والنتائج المطلوبة والتأثيرات الجانبية، ويجب الاستيضاح قبل الإقدام.

وبالله الوفيق.