السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أثناء لعب كرة اليد أصابت الكرة أصبع يدي الأوسط فظلّ الألم واضحاً أثناء تحريكه لمدة أسبوعين، ثم زال ألم الحركة تقريباً ولكن ظل الألم عند ثني الإصبع بشدة والضغط عليه، وهذا لأكثر من 3 أسابيع وحتى الآن، فما سرّ تأخّر الشفاء؟ مع العلم بأني لم أتخذ أي خطوات علاجية كما هي عادتي في مثل هذه الإصابات الطفيفة.

وشكراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد صلاح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الرضوض على الأصابع في اليد إما أن تكون شديدة مما يتسبب منها كسرٌ واضح أو كسرٌ خفيف غير واضح في الصورة الشعاعية، أو يسبب كسراً صغيراً في جانب الإصبع، أو لا يكون من الشدة ليسبب كسراً، وإنما يكون الرض بحيث لا يسبب كسراً وإنما يكون الرض على الأنسجة الرخوة مثل الأربطة والأوتار، وقد تسبب تمزقاً في الأربطة أو مجرد شدّ على الأربطة والأوتار المحيطة والمثبتة لليد، وفي حال التمزق فإن الألم يكون مترافقاً مع تورم في المنطقة وأحياناً ازرقاق.

وهذه الإصابات لها درجات من الدرجة الأولى الخفيفة إلى الدرجة الثالثة، ويكون المفصل فيها غير ثابت إلا أنه أقل من الخلع، وهناك حالات شديدة من الرضوض على الأربطة تسبب خلعاً في المفصل.

وقد يستمر الألم في إحدى الحركات للإصبع حسب الرباط المتؤذي، وقد يدوم طويلاً حتى يلتئم، ويوصى دائماً في حالات رضوض الأصابع حتى الخفيفة أن تثبت وتربط عدة أيام ويوضع كمادات باردة حتى تتحسن، وأما في حالات تورم المنطقة أو الازرقاق فيجب عرضها على جراح اليد حتى يتم التشخيص الصحيح وتشخيص مدى الحاجة لأي تدخل جراحي والعلاج الصحيح من البداية، ومن الواضح أن الرض عندك شدّ على الأربطة من الدرجة الأولى البسيطة وتحتاج لوقت حتى يخف الألم.
وبالله التوفيق.