الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من التهاب المسالك البولية والورم في الرحم الذي سبب لي الإجهاض.

السؤال

السلام عليكم..

أنا متزوجة من أغسطس 2006 في السويد، ولم يحدث حمل، إلا في شهر مارس 2007 مباشرة بعد إجراء فحص عن قناة فالوب، وكان الأيمن مغلقاً، والأيسر مفتوحاً، فقال الطبيب: إنه عادي، وتستطيعين الحمل، وهناك 4 عقد ليفية 2 بحجم تقريباً 4 سم و2 بحجم 2 سم، وحملت وكان كل شيء طبيعياً، فحوصاتي سليمة، وآخر شيء عملت فحص دم ثلاثياً لمعرفة إذا كان الجنين به عيوب مثل متلازمة داون أو أخرى، وكان سليماً، ومقاساته بالسونار جداً طبيعية، والمشيمة لآخر لحظة في مكانها، وفي الأسبوع 20 أحسست بآلام أسفل البطن من جهة اليسار والفخذ الأيسر، وتعب شديد، كنت أعتقد أنه توسع الحوض، واتصلت بالمستشفى وقالوا أنه توسع في الحوض، ولكن ازداد الألم أسفل البطن، وليس في البطن، وفخذي من جهة الأمام، وليس ظهري.

المهم ذهبت مع زوجي ليلاً إلى المستشفى، ومباشرة فحصوا دمي وإدراري ووجدوا التهاباً ودماً بالإدرار، علماً أنني لاحظت قبلها ب2 يوم أن إدراري غامق وشككت أنه دم، والدكتورة فحصتني داخلياً وقالت عنق الرحم سليم، وبالسونار الطفل وكل شيء سليم، وقالت: تحتاجين امبسلين ضد التهاب المجاري البولية، كنت أتأوه كل 3دقائق من الألم أمامها، قالت الساعة الثامنة صباحاً اعملوا تحليل إدرار، واذهبوا لشراء الدواء، ولكن بعد خروجي مباشرة من عندها 15دقيقة وصولي للبيت، وإذا بي أحس شيئاً ساخناً ينزل مني، وإذا به دم، واستمر مع قطع من الدم، واتصلت بها فقالت: لا يمكن أن الدم من الفحص - خدش بسيط - وصباحاً ذهبنا، وفحصتني الدكتورة ثانية وإذا بعنق الرحم توسع 2 سم.
وأخيراً: أدخلوني المستشفى وقالوا: سوف تسقطين، وهو احتمال كبير، ولم يعطوني غير إبر ضد الالتهاب امبسلين، وحبة فلجيل، وليلاً وعملوا سونار والجنين عايش، ويتحرك ونشط، وليلاً أسقطت الطفل بعد ألم شديد ساعة تقريباً، وصباحاً عملوا لي عملية كورتاج.

هذه كل القصة فأريد يا دكتور أن تساعدني بمعرفة سبب إجهاضي، وأنا في شهري الخامس، مع العلم أن زرع البول إلى الآن لم أستلم نتيجته، فهل إذا كان هناك بكتيريا في البول هي سبب الإجهاض أم الدكتورة خدشته وفتحت عنق الرحم أم سبب هذه العقد الليفية؛ لأن الدكاترة هنا قليلي خبرة، وليس مثل بلادنا.

أفيدوني وأنا في غربتي.
وجزاكم الله كل الخير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Sarah حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولا: أسأل الله تعالى أن يعوضك خيراً عن فقدك لهذا الجنين، وأن يأجرك على ذلك، ما حصل معك قد يكون نتيجة التهاب المسالك البولية، ولا أظنة نتيجة فحص الطبيبة؛ لأن الألم كان قبل ذهابك إلى المستشفى، ومن المعروف أن التهاب المسالك البولية أحد الأسباب التي قد تؤدي إلى الطلق المبكر.

وأما إن كان الورم الليفي قد كبر وكان ضاغطاً على تجويف الرحم، فقد يكون أيضاً عاملاً مساعداً في ما حصل، وما أراه الآن بعدما حصل هو وجوب علاج الالتهاب البولي، ثم الانتظار على الأقل ثلاثة أشهر قبل معاودة الحمل مرة أخرى، ولابد من عمل مزرعة للبول شهرياً للتأكد من عدم عودة الألتهاب مرة أخرى، وكذلك أخذ عينة من الإفرازات المهبلية لاستبعاد أي التهاب في المهبل.
وأيضاً: لابد من مراقبة عنق الرحم عن طريق السونار في الحمل القادم، فإن ظهر أنه قد بدأ ينفتح بدون ألم فلابد من إجراء ربط لعنق الرحم، وإن كانت حالتك تشير أكثر إلى وجود التهاب هو المسبب لما حصل، ونصيحتي لك هي بالمتابعة مع طبيب استشاري في أمراض النساء والولادة لديكم.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً