السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منذ خمس سنوات وأنا أعاني من تكيس المبيض، ومن أعراضها: تأخر الدورة الشهرية، وتساقط الشعر، ونمو الشعر في المناطق غير المرغوب فيها، وأنا في الحقيقة مللت من العلاج ولم أستفد منه أي شيء طيلة هذه السنوات، وأنا الآن لا أريد أن أتعالج من التكيس، وسؤالي: هل عدم العلاج سيؤثر علي في المستقبل، وبالأخص هل ستكون هناك أمراض ناتجة عن عدم علاج التكيس غير الأمراض التي تكون في الزواج والحمل؟

وجزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من التأثيرات المعروفة لتكيس المبايض على المدى البعيد: قابلية المريضات لحدوث مرض السكري، وأمراض القلب في الأعمار فوق الأربعين، وكذلك سرطان الرحم، وهذا نتيجة تأثير هرمون الاستروجين المتواصل على بطانة الرحم.

إذا كنت لا ترغبين بأخذ الأدوية وتعبتِ منها فلابد لكِ من تغيير نمط حياتك وذلك بممارسة الرياضة باستمرار والإبقاء على وزنك ضمن الحدود الطبيعية، وكذلك نظراً لاحتمالية حصول السكري مستقبلاً وأمراض القلب فلابد من التقليل من الدهون والسكريات في الأكل.

إذا كانت الدورة تغيب عنك فتراتٍ طويلة تصل إلى 6 أشهر فلابد من إنزالها عن طريق الأدوية حتى لا تتضخم البطانة، ومن الأدوية التي تؤخذ لذلك حبوب الـ(Primolut -n)، وتؤخذ ثلاث حبات يومياً لمدة خمسة أيام، ثم تنزل الدورة بعد إيقاف الدواء بيومين إلى سبعة أيام، ولكن من المهم أن تظلي على تواصلٍ مع طبيبك المتابع للحالة تحسباً لحصول نزيف أو طولٍ في فترة الدورة.

وبالله التوفيق.