الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وسائل تنظيم حمل للنساء من غير أعراض جانبية

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تزوجت منذ (4) سنوات، وما لبثت أن منَّ الله عليَّ بطفلي الأول، وبعد (9) شهر حملت بطفلتي الثانية، ولأني أعلم أني كثيرة النسيان فضلت استخدام إبر منع الحمل على الحبوب، وأيضاً لخوفي الشديد من اللولب لم أفكر فيه على الإطلاق، فكلما ذهبت لعيادة الطبيبة أجد من تشتكي منه.

بعد أن بلغت طفلتي (6) أشهر بدأت في استخدام الديبوبروفيرا كل (3) أشهر، في الفترة الأولى أصابني نزيف لمدة (15) يوماً، وهذا أمر طبيعي مع بداية استخدام الإبر، بعد الإبرة الثانية حدث طمث ولمدة (7) أيام، بعد الإبرة الثالثة لم أعان من شيء ولم تنزل الدورة، هذا كله ولم أعان من أي عرض من الأعراض الجانبية للإبرة، ولكن بعد الإبرة الرابعة بدأت أعاني من العصبية الشديدة وزيادة الوزن، وبصراحة كنت أمر بظروف نفسية سيئة لدرجة أنني كنت أمرض كل شهر (احتقان في الحلق وحرارة شديدة) تلزم علاج.

في منتصف مدة الإبرة الرابعة أصابني نزيف لمدة (15) يوماً وطبيبتي وصفت لي Primolut nor لمدة (10) أيام بعد انتهاء العلاج توقف النزيف (4) أيام، ثم نزل دم حيض غزير لمدة (10) أيام، وطبيبتي طلبت مني الامتناع عن أخذ الإبرة التالية خوفاً من أن تكون هي السبب.

آخر طمث غزير كان في أيار / مايو 2007، وإلى الآن (1 يوليو) لم أشهد الحيض.

أرجو المشورة، علماً بأنني لا أريد استخدام عوازل حالياً، وسأكتفي مؤقتاً بالعوازل الطبيعية حيث أن مفعول الإبرة لا يزال موجوداً على الأقل لـ 3 أشهر أخرى.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عمر حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

في الحقيقة ليست لديك خيارات كثيرة، والأعراض الجانبية للإبرة قد حدثت معك، من عصبية وزيادة وزن واضطراب في الحيض، وهذا كفيل بإيقاف الإبرة كما ذكرت لك طبيبتك، والحبوب فضلاً عن النسيان أيضاً سوف تؤدي إلى العصبية وزيادة الوزن ولم يبق لك إلا اللولب، وهو أيضاً له أعراض جانبية سواءً من زيادة إفرازات أو ألم في الظهر أو غزارة في الدورة.

بالتالي لا توجد وسيلة تنظيم حمل للنساء من غير أعراض جانبية، وإن لم يكن بالضرورة أن تحصل مع جميع النساء، فالنساء لسن كلهن واحد، وتفاعل أجسامهن مع هذه الموانع أيضاً ليست واحدة، وبالتالي لا يمكن معرفة ما يناسب المرأة إلا بعد التجربة.

أنا أرى أنه من الأفضل لك الآن كما ذكرت استعمال العوازل الطبيعية حتى تستقر أمور الدورة لديك، ثم إن اطمأننت للعوازل الطبيعية فيمكنك الاستمرار عليها إذ أنها الوحيدة التي لا تحمل ضرراً على المرأة.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً