السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أود استشارتكم بموضوع علاقتي بأمي هداها الله، فأنا الابنة الكبرى في أسرتي، ودائماً أحاول جاهدة طاعة والديّ وخاصة أمي التي أجتهد في برها وأتفنن في طاعتها إرضاءً لرب العالمين، أدعو لها بظهر الغيب. أنا إنسانة قليلة المشاكل بطبعي وهادئة، ومؤدبة، وكانت والدتي تقول لي: إنك لم تتعبيني في تربيتي لك، وذلك من فضل الله عليّ وعليها.
ولكن الغريب في الأمر أنها في الفترة الأخيرة بعد التزامي الديني تحاول إيذائي بالكلام واستفزازي، وأنا لا أريد أن أكون عاقة لها ولا أود أن أكرهها، بل أحبها كثيراً، وأحياناً تظلمني، الأمر الذي بدأ يؤثر على نفسيتي، والأسوأ من ذلك غيرتها مني التي تجعلني أصاب بالإحباط الشديد، حيث إني أرضيها بكل شيء وأساعدها في أمورها وفي تربية أخواتي وأقول لها: أنت صديقتي الوحيدة، ولا أنكر أنها دائماً تستشيرني في كثير من الأمور، إلا أنها تحاول مضايقتي لا أعرف لماذا؟
أرى أن الأمر محير ولا أعرف كيف أتصرف معها؟ هل أصارحها وأحاول نصحها بعدم ظلمي أم ماذا؟ صدقوني: لم أتوقع أني سأكتب ما كتبت عن أمي في يوم من الأيام، ولكن طفح الكيل، أود أن أشعر بحب أمي لي وأن أستمتع بحنانها، فبرأيكم ما هو التفسير النفسي لغيرة الأم من ابنتها؟ وما العلاج؟