السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
كنت أدخل أحد مواقع الزواج الإسلامية لعلي أجد زوجاً صالحاً بعد أن سألت عن مدى مشروعية ذلك، وقد علمت أنه يجب أن لا يكون بصوت ولا صورة، وهذا ما التزمت به من جانبي، وقد كان هناك بالفعل الكثير ممن نحسبهم على خير والله تعالى أعلم، ولكن الموقع نفسه كان غير ملتزم بآداب الإسلام بهذا الخصوص، بالإضافة إلى أنني وجدت هذا باباً عظيماً للفتن أعرض نفسي له، فقررت التوقف عن ذلك وحذفت كل ما يتعلق بي من الموقع وقطعت علاقتي بكل من كنت أتحدث معهم.
ولكن بعد هذه الحادثة بشهر أرسل لي أحدهم يقول لي: إنه يريد أن يتقدم لي بشكل رسمي، مع العلم أني عندما رفضت أن يرى صورتي احترم ذلك جداً، ولم يطلب مني مرة أخرى أن يراها؛ لأنه - كما قال - يريد أن يكون هذا حلالاً (100%)، وقد كنا - قبل قطع علاقتي بالموقع - تبادلنا الإيميلات للتعارف، وتم ذلك بمنتهى الاحترام، ثم توقفت عن ذلك أيضاً، وهو بعدما عاد الآن فقلت له: إننا حتى لن نتراسل إلى أن تأتي بلدي لتخطبني من أهلي، فقبل ذلك أيضاً وسعد به جداً وقال: إن هذا مما يزيده تمسكاً وفرحاً بي، مع العلم أنه ملتح ويصلي كل الصلوات في المسجد، وقد حدث بيننا توافق إلى الآن، وأنا أحس فيه بالصدق والجدية، والله سبحانه أعلم طبعاً بكل ذلك.
وقد اتفقنا أننا سنظل على الاستخارة إلى أن يأتي، وعندما يأتي سيرسل لي لأعلمه بما يفعل، فهل أنا مخطئة فيما حدث؟ وخصوصاً أنه هو من عاد يطلبني بعد أن أنهيت كل شيء، وهل تدل موافقته لي على ما طلبت على خير فيه من أي درجة؟ لأني بصراحة أحياناً أحس أن الله عز وجل يمكن أن يعاقبني بأن يكون زوجاً سيئاً؛ لأن العلاقة بدأت على هذا النحو، وأنا أحاول جهدي أن أبتعد عن هذه الفتن، ولكن في حالتي هذه وبعدما بينت لكم، هل أنا مخطئة؟!
علماً أني أصلي استخارة كل يوم والحمد لله، وأسأل الله العلي القدير أن يختار لي الخير.
وجزاكم الله خيراً.