السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما هو تأثير تأخر النمو في الرجلين عن باقي الجسم؟ علماً بأن نسبة التأخر وهو في الشهر السادس 17 من 23.

ثانياً: ما هي الآثار المترتبة على هذا التأخير؟! علماً بأن عندها زيادة في ماء البطن بنسبة الضعف - في الثلاثين تقريباً -.

ثالثاً: يعاني الطفل من اضمحلال في الصدر بالمقارنة مع البطن رغم أن الطفل بعد التحليل والفحوصات سليمة والأرجل تتحرك طبيعياً بعد التصوير التلفزيوني، فما هي الأسباب المحتملة التي أدت إلى حدوث هذه الأعراض؟ وما هي طريقة العلاج؟! وهل ستنمو الأرجل بعد الولادة وتعوض تأخرها؟ وكيف سيكون وضع الطفل لو زاد تأخر الرجلين في النمو؟

علماً بأن الله أعطاني بنتاً ولا تعاني من أي مشاكل والحمد لله.

وجزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عادل علوي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلم تذكر أنك كنت أنت وزوجتك من الأقارب، وهل هناك تاريخ في العائلة لطفل ولد بهذه الإعاقة، من وصفك للحالة يبدو أن ما يعاني منه الطفل هو ما يسمى (Achondrogenesis)، وهذا يعني أن هناك عيباً على مستوى الجينات يؤدي إلى ضعف تكوين مادة الكولاجين في جسمه، وبالتالي يؤدي إلى ضعف تكوين الغضاريف والعظام.

وهذا يتميز بالآتي: ضعف تكوين العظام ويظهر على شكل قصر في طول العظام، ويكون عظم الجمجمة أقل عظمية، وقد يكون طبيعياً وكذلك عظم الحوض والظهر، ويكون معه ضعف شديد في نمو الرئتين مما يظهر على الشكل الذي ذكرته أنت من كون الصدر يعاني من اضمحلال في النمو.

وقد يكون معه زيادة في السائل الأمنيوسي حول الجنين وذلك بسبب أن الطفل لا يبتلع السائل نتيجة ضيق الصدر الذي يعاني منه، وبالتالي يظل ذلك السائل يزداد حوله. ومع الأسف فهذه الحالات تكون فرص الحياة فيها ضعيفة.

والمشكلة أساساً ليست في قصر الأرجل وإنما في الوضع المسبب لذلك وهو عيب في تكوين جينات الطفل، وعادة ما تشخص هذه الحالات عن طريق الألتراساوند.

ورأيي أن تتم متابعة زوجتك من خلال وحدة الأم والجنين، ولديكم هذه الوحدة موجودة في المملكة العربية السعودية، فمن الأفضل أن يتم التأكد من التشخيص وبناء عليه يتم شرح الحالة ووضع الطفل وفرصه في الحياة بناء على ذلك.

والله الموفق.