السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيراً على ما تقدمونه، ونفع الله بكم الإسلام والمسلمين، ورزقكم الفردوس الأعلى من الجنة.
بداية معاناتي مع القولون كانت قبل ثمان سنوات تقريباً، عندما بدأت أعراض الغثيان، وأحياناً الاستفراغ، مع غازات في البطن، واضطرابات هضمية في الظهور فجأة وبدون مقدمات، وكان ذلك عند شروعي في الاستعداد لحفل زواجي، مع تغيرات نفسية، كاسوداد الدنيا في عيني، والعزلة، والخوف من شيء لا أعرفه، واستمرت أعراض القولون في الشدة فأصبحت لا أتناول طعاماً إلا ويعقبه استفراغ، خاصة إذا كانت الوجبة مليئة بالدهون، مع شعوري كأن حياتي في حلم وليس حقيقة، وصاحبه في البداية ضيق شديد في التنفس حتى ظننت أنها النهايه، أجريت بعض الفحوصات في المستشفى، وأخبرت بأنه القولون العصبي، وأوصيت باتباع نظام غذائي خاص حتى تخف الأعراض.
ذهبت إلى بعض الرقاة، فمنهم من أخبرني بأنني مسحور، ومنهم من قال أن بي العين، حتى أصبحت في حيرة من أمري، واستمريت على هذا الوضع ثلاث سنوات إلى أن صادف أن أجريت عملية في قدمي، ومكثت بسببه ثمانية أشهر في المنزل بدون حراك تقريباً، عندها لاحظت اختفاء الأعراض، وأصبحت شهيتي مفتوحة لكل شيء وبدون مشاكل تذكر، مع شعور عارم بالراحة النفسية والسعاده النسبية نوعاً ما، وبعد انتهاء فترة علاجي من العملية، وإزالة الجبس، وخروجي من المنزل، وخوضي معترك الحياة مرة أخرى، رجع إلي كل شيء، فقد عاودت أعراض القولون في الظهور، وأصبحت نفسيتي متقلبة بين الاكتئاب والاستقرار النفسي، وإن غلب الاكتئاب في أحايين كثيرة، وصرت أميل إلى العزلة، وأجد فيها الراحة النفسية، مع ظهور أعراض جديدة، كالخمول والكسل الشديدين، واللذان يظهران فجأة وبدون مقدمات؛ مما يضطرني إلى النوم القسري، ولو كنت في قمة نشاطي، مع انخفاض الطاقة والشهية، وعدم الراحة في النوم، وإذا حدث لي إمساك يكثر نومي حتى يصل إلى فترة 24 ساعة تقريباً.
وإذا حدث وخرجت الفضلات - أكرمكم الله - يدب فيّ النشاط في جسمي ونفسيتي وكأني مركبة تزودت بالوقود، وقد أخبرت لاحقاً أن ذلك من أسباب القولون العصبي، وقد جربت عدة علاجات عشبية للقولون لكن دون فائدة، وقبل حوالي 9 أشهر وتحت وطأة الاكتئاب ذهبت إلى طبيب نفسي، وصرف لي أدوية نفسية، لاحظت بعدها أن أعراض القولون اختفت وانتهت مشكلته إلى وقت كتابة رسالتي هذه. وسؤالي:
هل القولون العصبي علاجه بالأدوية النفسية؟ هل هناك علاج قاطع للقولون؟
هل إذا انتهيت من تناول العلاج النفسي يعاودني هذا العارض المزعج؟
أسئله آمل الإجابة عليها بشكل مفصل، وآسف على الإطالة لرغبتي في شرح معاناتي بالتفصيل حتى يتضح سؤالي، وتتضح الإجابة، وجزاكم الله خيراً.
علماً أنني أنا صاحب الاستشارتين رقم (268703) و(268912) والتي لم أعثر على رد لها حتى الآن وفقكم الله فيما تقدمونه من خدمة لإخوانكم المسلمين الحيارى التائهين وإرشادهم، ورزقكم الفردوس الأعلى من الجنة.
والسلام عليكم.