السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
هل العرق الكثير يعني أنني مصابة بمرض ما؟ خاصة حينما أقوم بأشغال ومجهودات كثيرة فإن جسمي كله يتعرق.
أفيدوني جزاكم الله كل خير.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن كثرة العرق لا تدل على أنك مصابة بمرض معين، خاصة وأنه يكثر عند القيام بأشغال أو مجهودات ويتعرق كامل الجسم.
إن العرق هو سائل تفرزه الغدد العرقية لينتشر على سطح الجلد ثم يتبخر، وبذلك يأخذ الحرارة اللازمة لتبخره من الجسم الملاصق له فتنخفض حرارة الجسم ويتبخر العرق، وقد قيل أن الذي لا يتعرق لو أنه جرى لمدة عشر دقائق قد ترتفع حرارته إلى حد خطير قد يصل إلى أواسط الأربعينات من الدرجات المئوية.
إن التعرق المرتبط بسبب كالجهد غالباً ما لا يدل على دلالات مرضية، بل على العكس عدم التعرق على الجهد هو أخطر، أما التعرق الطارئ غير المبرر قد يدل على زيادة في إفرازات الغدة الدرقية ويجب عندها تحريه بإجراء التحاليل العامة مثل الـ (Cbc lft kft fbs tsh t4) وهي تحاليل عامة تطمئن عن أجهزة الجسم عامة، وعن الغدة الدرقية خاصة.
إن التعرق وكميته هو قدر مقدور يختلف بشدته في الحالات الطبيعية من شخص لآخر ومن عامل لآخر.
ولمزيد من البيان عن التعرق:
1- يرجى مراجعة الاستشارة رقم (240143) ولقد اخترنا منها الفقرة التالية:
إن التعرق ظاهرةٌ حياتية، وهي مُفيدة للإنسان؛ لأنها تعمل على التوازن الحراري في الجسم، وتحافظ على حرارة الجسم من الارتفاع، ولكن هناك تفاوت بين الناس في مستوى ودرجة التعرق، وهذا التفاوت بين الناس أمرٌ عام يشمل الشكل والطول واللون والإفرازات الدهنية، والتعرق، ورائحة العرق، وغيره الكثير.
هناك عوامل تُساعد على التعرق، مثل الفصل، والحرارة، والرطوبة، والجهد، والحالة النفسية، ونوع اللباس وكذلك نشاط الغدد خاصة الغدة الدرقية وبتخفيف العوامل المساعدة تخف نسبة التعرق المرتبطة بها.
2- كما يرجى مراجعة الاستشارة رقم (241248) وقد اخترنا منها الفقرة التالية:
أولاً: هناك بعض الأسئلة التي لربما تُساعد، منها: هل أنت الوحيد في العائلة الذي يُعاني من هذه المشكلة؟ وهل تشكو من أمراض أخرى كأمراض الغدد؟ وهل تستعمل أدوية لأمراض عامة أم لا؟ وما هي المواضع التي تتعرق منها، هل هي معممة أم موضعة؟

ثانياً: يجب إجراء تحليل الهرمونات، خاصةً الدرق، وخاصة (Tsh & t4).

3- وكذلك الاستشارة رقم (254215) وقد اخترنا منها الفقرة التالية:
فإن نشاط الغدة الدرقية الزائد، والذي تجلى بارتفاع كلا الهرمون المحفز، وهرمون الغدة الدرقية، سيؤدي بالتأكيد إلى مظاهر سريرية، والتي منها بشكل عام زيادة الاستقلاب في البدن، والنشاط في كل شيء، أي سيتسرع القلب حتى عند الراحة، وستزيد الشهية، وعلى الرغم من الأكل الكثير، إلا أنه لن يكون هناك زيادة وزن، وقد يكون هناك زيادة في التعرق عموماً في كل مواضع التعرق، وقد يكون التعرق موضعا، وقد ترتفع حرارة الجلد ويصاب المريض بالعصبية والنرفزة بسهولة، إلى ما هنالك.
وبالله التوفيق.