السؤال
أريد طريقة تجعل أخي -17سنة- يكره التدخين ويتركه، حيث إنه حديث التدخين، وأبي لا يعرف أنه يدخن؟ أرجوكم أريد حلاً لهذه المشكلة التي تشغل تفكيري.
أريد طريقة تجعل أخي -17سنة- يكره التدخين ويتركه، حيث إنه حديث التدخين، وأبي لا يعرف أنه يدخن؟ أرجوكم أريد حلاً لهذه المشكلة التي تشغل تفكيري.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ صفاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن العلاج في البداية سهل بحول الله وقوته، فأخلصي النصح لأخيك، وحاوريه بهدوء وصدق، وتوجهي إلى من بيده الهداية، وبيني له أضرار التدخين التي أجمع عليها الأطباء في هذا الزمان، وقبل ذلك بيني له حكم الله في الدخان، فإنه من الخبائث، والله سبحانه بعث رسوله في الناس ليحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث، وهو سبب لإهلاك النفس، والله نهانا عن ذلك فقال: ((وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ))[البقرة:195]، وقال سبحانه: (( وَلا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ))[النساء:29]، وفي الدخان أضرار بالغة، وشريعة الله جاءت لرفع الضرر والضرار فقال صلى الله عليه وسلم: ( لا ضرر ولا ضرار ).
وفي الدخان أضرار صحية وماليه ونفسية، وهو سبب لموت أعداد كبيرة من الناس، وإذا لم تنفع هذه المعالجات فلا مانع من إخطاره برغبتك في عرض الأمر على الوالد؛ لأن المجاملة في هذه الأمور لا تنفع، كما أن الدخان مدخل رئيسي للمخدرات والشرور، والندم لا ينفع، فتعاملي مع الوضع بحكمة وحزم قبل أن يتمكن الداء ويصعب عند ذلك الشفاء، وحبذا لو شعر بعطفك وإحسانك وحرصك عليه، كما نتمنى أن تنجحوا في عزله عن أصدقاء السوء؛ فإنه قد اكتسب الشر منهم، والفلاح في البعد عنهم، ولا يخفى عليك أهمية المعرفة لطبيعة المرحلة العمرية لأخيك، والتي ينفع فيه الحوار والإقناع أكثر من الوسائل الأخرى.
وهذه وصيتي لك وله بتقوى الله، والحرص على ما يرضيه، وأكثري له ولك من الدعاء، وحرضيه على الصلاة والذكر والدعاء، وبيني له منزلته وحاجتكم إليه.
ونسأل الله أن يهديه ويصلحه، وأن يجنبه الشر وأهله.
وبالله التوفيق والسداد.