السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
دائماً كنت أطمح أن أكون فتاةً على درجة عالية من النزاهة والعفة والرقي، إلا أني -وللأسف- أقع في المعاصي، ومن بين تلك المعاصي العادة السرية، ذلك الفعل الشنيع الذي لا يليق بالإنسان المحترم الراقي الذي يحترم نفسه وإنسانيته، ودائماً أشعر بالأسف والندم وتعذيب الضمير، وأحتقر نفسي.
وسؤالي هو: أني سمعت أن الصلوات الخمس تغفر ما بينها من ذنوب، فمن صلى الظهر مثلاً وبعدها سولت له نفسه وارتكب ذنباً ما، وبعدها جاء وقت العصر فصلاها؛ فإن الله -سبحانه وتعالى- يغفر له الذنوب التي ارتكبها بين الصلاتين، فهل هذا صحيح؟ وإن كان صحيحاً فهل العادة السرية هي من ضمن تلك الذنوب التي تغتفر بالصلاة؟
كما أود أن أسأل عن السن الذي تكون فيه الفتاة محاسبة عن أعمالها، فمن المعروف أن سن البلوغ هو سن التكليف الشرعي، ولكن بالنسبة لي فإني إلى الآن غير بالغة، مع أن شكلي الخارجي مكتمل تماماً، وأنا أتعالج منذ عدة سنوات.
وأحياناً يوسوس الشيطان لي بأني معذورة بممارسة تلك العادة، على اعتبار أني أتعاطى أدويةً هرمونيةً ومنشطات فتنتابني أحياناً مشاعر غريزية قوية، وأحياناً يوسوس لي من باب أنه يجب علي أن أقوم بهذا الفعل للتأكد من نشاطي الجنسي.
على الرغم من أنني في قرارة نفسي غير مقتنعة بهذه التبريرات الشيطانية؛ لأن الحرام لا يمكن أن يكون سبيلاً للشفاء أو الراحة والاطمئنان، فكيف لي أن أتخلص من كل تلك الوساوس؟
أفيدوني وشكراً.